المعركة تتسع.. كباش بين الجميع ونتنياهو!
لكن مقابل هؤلاء الافرقاء يوجد نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي، الذي يجد أن في مصلحته الخاصة ومصلحة إسرائيل الذهاب إلى حرب أكثر إتساعاً تفرض من خلالها تل ابيب على حليفتها واشنطن تقديم الدعم العسكري المباشر في مواجهة التنظيمات والدول الأكثر قوة من حركة “حماس” نفسها، لذلك فإن مساعيه اليوم تتركز على توسيع الحرب ومنع الوصول الى تهدئة نهائية تفتح الباب امام محاسبته.
وبحسب مصادر مطلعة فإن “حزب الله” تحديدا أبلغ المعنيين انه ليس ممن يسلمون بقواعد الاشتباك التي تفرضها اسرائيل فقط لانه لا يرغب بالحرب في هذا التوقيت، وعلى حلفاء اسرائيل منعها من ارتكاب الاخطاء لانه في حال تدحرجت المعركة لن تكون الوساطات كافية لاعادة السيطرة على الاوضاع في المنطقة وليس فقط في لبنان، وكل ذلك يجب ان يسير بالتوازي مع وقف العدوان على قطاع غزة.
وترى المصادر ان نتنياهو يريد تحقيق احد امرين، الاول جر المنطقة الى حرب كبرى، فإما ينتصر فيها ويصبح بطلا قومياً او يوزع الخسائر بينه وبين حلفائه في حرب مفتوحة وشاملة ما يخفف حمل الهزيمة عنه، والثاني هو استنزاف خصومه بعمليات اغتيال واسعة ومتعددة، الامر الذي يكسر قواعد الاشتباك لسنوات مقبلة، ويعيد “حزب الله” وحماس سنوات الى الوراء..
سيتمكن نتنياهو، اذا استمر بهذا النهج من الاستفزازات وتخطي الخطوط الحمراء من جر خصومه الى المعركة وعندها سيصبح الحديث عن تهدئة أمراً خياليا، لان دخول الحزب الى ميدان الرد الجدي سيكون خارج قدرة اسرائيل على احتواء التصعيد، وهذا ما سيدحرج التطورات بسرعة قياسية من لبنان وسوريا الذي وصلتها رسالة تهديد اسرائيلية تحسباً لاشتراكها في اي معركة او استباقاً لتعرض اراضيها لعمليات استهداف تطال قياديين او كوادر في فصائل المقاومة.
اذا لم تتمكن الولايات المتحدة الاميركية من السيطرة على اداء وسلوك نتنياهو فإن المنطقة ستكون امام فرصة الانفجار الكبير الذي لن يكون الغرب عموما وواشنطن خصوصا قادرين على التحكم بنتائجه، حتى ان واشنطن لن تستطيع التحكم برغبتها بالمشاركة بفعالياته العسكرية المباشرة، وعليه فإن التسارع في الاحداث يوحي بأحد امرين سريعين، الاول التسوية والثاني الحرب الكبرى..
مصدر الخبر
للمزيد Facebook