آخر الأخبارأخبار محلية

لبنان يرسم إطار التفاوض: وقف إطلاق النار في غزة بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان

تقدم الملف السياسي على ما عداه في جلسة مجلس الوزراء امس، عبر تأكيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأننا «أبلغنا الموفدين بأن الحديث عن تهدئة في لبنان فقط امر غير منطقي، مطالبا بوقف اطلاق النار في غزة بالتوازي مع وقف اطلاق نار جديّ في لبنان».

ورسم موقف لبنان الرسمي الذي حدّد اطاره الرئيس ميقاتي في مداخلة له امام الوزراء.. اذ اعتبر انه انطلاقاً من «عروبتنا ومبادئنا» نطالب بأن يربط وقف النار في غزة بوقف النار في الجنوب، منوهاً بالدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا بوجه اسرائيل على خلفية ابادة جماعية للشعب الفلسطيني.

وكتبت” اللواء”: كشفت مصادر سياسية ان التكتم الرسمي حول مهمة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين معناه، انه حمل معه اقتراحات او افكار محددة،  تصلح للبحث والنقاش لاجل التوصل إلى قواسم مشتركة ،تساعد في حل مشكلة التدهور الحاصل على الحدود اللبنانية الجنوبية، والا لما التزم المسؤولون الصمت عن مضمون المفاوضات التي جرت مع هوكشتاين .ونفت المصادر ان يكون الاخير حمل معه مبادرة او طرح ما للخروج من الازمة  .ولكنه طرح خمسة افكار ترتكز على القرار الدولي الدولي رقم ١٧٠١، وتمت مناقشتها، ووضع بعض التعديلات عليها، ويرتقب ان تكون موضع تشاور واخذ ورد  مع حزب الله ، لانها تشكل  مرتكزا لأي اتفاق او تسوية للمشاكل المحتدمة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وما ان غادر الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بيروت، حتى وصل وزير الخارجية البريطاني في حكومة الظل البريطانية المعارضة ديفيد لامي، الذي اعاد التأكيد ان بلاده لا تريد ان ترى التصعيد والعنف في غزة يتجه الى لبنان، وتهدئة الامور بدل التصعيد، وتطبيق القرار 1701.
وحسب معلومات، نقلت الى مسؤولين في بيروت، فإن اللجنة الخماسية الدولية – العربية ستعقد اجتماعاً لها في النصف الاول من الشهر المقبل، لمراجعة ملف الاتصالات في ما خص إنهاء لشغور الرئاسي  في لبنان، ربطاً بالمناخات التفاوضية الجديدة في المنطقة، بعد توقف حرب غزة.

رات المصادر الديبلوماسية ل ” الديار”: انه طالما الطروحات الاوروبية والاميركية لمنع التصعيد في الجنوب اللبناني مع جيش العدو ليست منصفة وتصب لمصلحة «اسرائيل» مئة بالمئة بما انها تخضع للشروط «الاسرائيلية» فجميعها ستبوء بالفشل. وحذرت هذه المصادر ان التاريخ اظهر ان كل حل او طرح غير عادل ادى الى تهميد الميدان ووقف القتال لفترة ولكن سرعان ما ادت هذه الحلول الى انفجار في المنطقة لان الغرب لم يفهم يوما طبيعة الازمات في الشرق الاوسط والحلول التي فرضها على فلسطين او الدول العربية التي تحتل «اسرائيل» جزء من اراضيها تبينت انها غير قابلة للتطبيق على الارض لا بل تؤدي الى المزيد من الازمات في منطقة الشرق الاوسط الملتهبة.

وكتبت” الاخبار”: بحسب مطّلعين على المحادثات الأميركية، فإن «المشكلة ليست في التوقيت الذي أتى هوكشتين به»، ولا في محاولته «استدراج لبنان إلى فخّ وقف إطلاق نار مؤقت»، فحسب، إنما في ما نُقِل إلى جهات لبنانية عن محادثات جرت بين الجانب الأميركي وعواصم عربية حيث ظهر أن «واشنطن لا تريد حلاً سياسياً يشمل الفلسطينيين على الإطلاق، وأن كل كلمة قالها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في اجتماعاته مع نظرائه العرب، تناولت خطة لتهجير الفلسطينيين إلى بعض الدول التي بدأت فعلاً تحضّر نفسها للمهمّة». وقال المطّلعون إن بلينكن أكّد أن «الإجراءات بدأت فعلاً، وأن على الدول العربية أن تتعاون في هذا الإطار». وتعليقاً على ذلك، اعتبرت مصادر سياسية لبنانية بارزة، أن «المهمة التي أتى بها هوكشتين، قد لا تكون مفيدة لا الآن ولا مستقبلاً، ما إذا أصرّ الأميركيون على دعم تل أبيب حتى النهاية في هذا المشروع، فهذا من شأنه أن يجعل الورقة الدبلوماسية شبه مستحيلة».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى