آخر الأخبارأخبار محلية

رهانات اسرائيل تجري بعكس ما تشتهي!!

تتطوّر الأحداث العسكرية في المنطقة بشكل مُتسارع، إذ يبدو أن اسرائيل تسعى إلى توسيع رقعة الحرب الدائرة في غزّة بسرعة قياسية بعد أن قامت الولايات المتحدة الاميركية بسحب حاملة طائراتها من منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل تهديداً بتدحرج سريع للمعركة والوصول إلى حرب شاملة.

رغبة اسرائيل ستحقق لها من وجهة نظرها اهدافاً استراتيجية غاية في الأهمية، إذ إنها ستتمكّن بذلك من توجيه ضربة كبرى لخصومها؛ إما عن طريق حلفائها الذين سيتكتّلون عسكرياً للدفاع عنها، أو عن طريق الاغتيالات المتواصلة التي، بحسب ما وصفت مصادر عسكرية مطّلعة، لن يكونوا قادرين على الردّ عليها منعاً لتوسيع المعركة.

استراتيجية رابح – رابح التي تعتمدها اسرائيل قد تصل في لحظة ما الى انفجار المنطقة، وعندها قد لن يكون مؤكّداً أن واشنطن ستشاركها في حربها، بل ربّما سيكون من المناسب لها، وفق المصادر، أن تتلقّى اسرائيل ضربة عسكرية قوية تجبرها على الذهاب الى تسوية لأنها باتت متفلّتة من القرار الاميركي.

ومما لا شك فيه أن هذا التفلّت غير المنضبط الحدود لا يعجب واشنطن، خصوصاً في اللحظة التي ترغب فيها بالتفرّغ لجبهات ساخنة أخرى من بينها ساحة روسيا – اوكرانيا والصراع الاقتصادي مع الصين. لذلك فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي تلقّى دعماً اميركياً غير محدود وحماية غير مشروطة لن يستطيع، في ظلّ حاجته للأميركيين على مختلف المستويات، التفلّت من قراراتهم الحاسمة.

ولعلّ رهان نتنياهو على عدم ردّ خصومه عسكرياً هو رهان قد يكون خاسراً بنسبة عالية، سيما أن هؤلاء لا يملكون الكثير من الخيارات إنما يستطيعون توجيه ضربات نوعية في اللحظة المناسبة أو عند استشعارهم بأنّ تجاوُز الرّد سيؤدي الى خسائر أكبر من عملية الرد نفسها. وعليه فإن رهانات الاحتلال ستجري حتماً بعكس ما يشتهي!

المصدر:
لبنان 24


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى