الجديد الرئاسي: تعديل المقاربة القطريّة وتراجع الخيار الثالث
وحسب المعلومات المتوافرة، بدأت التحضيرات لعودة لودريان الى بيروت من اجل اجراء جولة جديدة من المحادثات حول ملف الرئاسة مع الاطراف السياسية، لكن المؤشرات حتى الآن لا تدل على انه يملك صيغة حل او مخرجا للازمة الرئاسية القائمة .
ويتردد في هذا المجال، ان الموفد الرئاسي الفرنسي يعول في جولته المرتقبة على التعاون مع الرئيس بري بشكل اساسي، للعمل على فصل مسار ملف الرئاسة عن مسار تطورات حرب غزة والمواجهات على جبهة الجنوب.
ووفقا للاجواء التي تسبق زيارته، فان الانتقال الى مرحلة جوجلة الاسماء المطروحة للرئاسة تعتمد على امرين : حسم وتوحيد الخيارات داخل المجموعة الخماسية، وتضييق الفجوة بين الاطراف الداخلية لتحسين اجواء التوافق على الذهاب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
ويبدو ان مهمة لودريان لن تكون سهلة، خصوصا انه لا يملك الاوراق الكافية التي تساعده على الانتقال الى هذه المرحلة، اي مرحلة بلورة الاسماء وحصرها باسمين او ثلاثة.
وعلى صعيد التحرك القطري المرتقب، تنقل مصادر مطلعة عن مرجع بارز، ان الدوحة اخذت مؤخرا تتعامل مع ملف الرئاسة بطريقة جديدة تختلف عن الطريقة التي اتبعتها سابقا، وانها في صدد تعديل الصيغة او المقاربة التي ستطرحها مع الاطراف اللبنانية.
ويتوقع ان يترجم الموفد القطري في زيارته المرتقبة هذا التوجه الجديد، ولن يطرح تزكية اسم محدد كما كان يفعل في جولات سابقة.
ووفقا للاجواء التي تسربت مؤخرا، فان قطر استبدلت فكرة تزكية اسم مرشح معين بسلوك مقاربة جديدة، ترتكز على بحث وتوفير الفرصة لايصال مرشح يحظى بتوافق نسبي او على الاقل باغلبية معقولة.
وتقول المعلومات ان الدوحة لم تعد تميل الى تزكية اي مرشح على الاخرين، آخذة بعين الاعتبار الواقع اللبناني الراهن، الذي يصب في اطار مرشحين رئيسيين هما: سليمان فرنجية والعماد جوزاف عون .
وتضيف المعلومات ان فكرة الخيار الثالث تراجعت في ضوء التطورات والمعطيات الاخيرة، وان الجو السائد اليوم هو البحث والمفاضلة بين انتخاب فرنجية او عون.
ووفقا للمعطيات الداخلية والخارجية الراهنة، تبدو ان فرص كل خيار من هذين الخيارين متساوية حتى الآن، ومن الصعب ترجيح احدهما على الآخر بانتظار، متغيرات داخلية وخارجية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook