آخر الأخبارأخبار محلية

الكنيسة المارونية وجمعيات على خط دعم الجنوبيين ومخاوف من افراغ المناطق من سكانها

ارست زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي إلى الجنوب قبل فترة تأكيدا على اهتمام الكنيسة بأبناء الشريط الحدودي الذين يواجهون اعتداءات العدو الإسرائيلي.اختار البطريرك الراعي منذ بدء احداث الجنوب اطلاق آلية دعم لهؤلاء المقيمين من خلال الكنيسة والمؤسسات التابعة لها، كما تلك التي تعمل في دول الانتشار والكنائس الغربية . ومتذ وقوع الأحداث أخذت الكنيسة المارونية على عاتقها السعي على جعل صمود هؤلاء الأهالي في بلداتهم الشغل الشاغل لها وذلك عبر تأمين مقومات هذا الصمود. ولهذه الغاية توزع هذا الدعم بين عينات غذائية شاملة وأدوية وغير ذلك. بدت هذه الحملة التي حملت معاني الوحدة والتضامن بلسما لأهالي الجنوب الذين قرروا البقاء والتشبث في أرضهم . وهذه هي رغبة البطريرك الراعي الذي اعطى توجيهاته بعدم ترك أبناء الكنيسة .

وفي المعطيات المتوافرة أن الهواجس من افراغ المنطقة من أهلها هي السبب في تحرك بكركي السريع ومن المرتقب أن يستكمل لاسيما أن لا موعد محددا لإنهاء التوتر على جبهة الجنوب وبالتالي فإن القتال قد يستمر لفترة من الزمن ولا يمكن إلا الدفع في سياق التضامن ودعم الأهالي.

وفي الإطار نفسه،تقول اوساط مسيحية ل “لبنان ٢٤ ” أن سلسلة اتصالات شقت طريقها من أجل فرض معادلة تفيد أن أهالي الجنوب غير متروكين في هذه الظروف بالذات. وللغاية نفسها تم التعميم على المطارنة القيام بما يلزم، مع العلم أنهم ظلوا على تنسيق مع المواطنين وعقدوا اجتماعات معهم للوقوف عند أوضاعهم واقتراح الأفكار بشأن المساعدات، لاسيما ما يتصل منها بالمواد الغذائية ومادة المازوت ، مشيرة إلى أن الجهود تنصب على تقديم الدعم للمواطنين الذين توجهوا إلى بيروت ولكن ما من رقم دقيق لهم وهناك مساع لتأمين مستلزماتهم.
.
وفي السياق نفسه يقول رئيس المركز الكاثوليكي للأعلام الاب عبدو ابو كسم ل”لبنان ٢٤”، ان زيارة البطريرك الراعي إلى الجنوب حملت في طياتها دعما معنويا وأن المؤسسات المسيحية تعمل بقوة من خلال توزيع مساعدات عينية وأدوية في الجنوب فضلا عن مواد الطاقة والمازوت ، اما البعثة البابوية فوزعت٢٠٠٠ حصة غذائية بواسطة كاريتاس التي تعمل في هذا المجال إلى جانب مؤسسات وجمعيات، كما ان هناك مبادرات فردية ، وهذه كلها لهدف واحد وهو تعزيز صمود أهالي الجنوب.
ولفت إلى أن الرابطة المارونية سعت وتسعى إلى دعم الأهالي والتخفيف من معاناتهم فضلا عن “مؤسسة سوليديرتي” و”مؤسسة الانتشار الماروني” و”جمعية مار منصور” و”موارنة من أجل لبنان” وشخصيات مارونية بارزة أرادت تقديم يد العون لاسيما ان عددا من اهالي الجنوب قرروا عدم ترك أرضهم.
ويرى الاب ابو كسم أن الأهالي الذين تركوا قراهم تقدر نسبتهم بستين في المئة لكن ما من داتا في هذا المجال والبعض منهم استقر لدى أقربائه كما أن كاريتاس أقامت مراكز ثابتة لهم لتقديم المساعدة وسط الحديث عن طول امد المواجهات.
ويوضح أن هذا العمل يحب أن يقع في صلب أولويات الدولة اللبنانية، مشددا على ان الكنيسة تقوم بواجباتها وبدورها في الاهتمام بأبنائها لكن أين مؤسسات الدولة؟ وأشار إلى أن الدعم الذي يحصل عليه الجنوبيون هو من الكنيسة المحلية كما الكنيسة الغربية ومؤسسات وكنائس من أوروبا.
ويذكر بما صرح به البطريرك الماروني في خلال زيارته إلى الجنوب حيث توجه إلى الأهالي بالقول أنتم سياج الوطن وضمانة البقاء، ولذلك هناك خشية من افراغ الجنوب من سكانه كما حصل في فلسطين، وفق تعبير الاب ابو كسم.
ويضيف: هؤلاء الأهالي هم من يحافظون على لبنان واذا تركوا أرضهم ستحصل نكبة ، والكنيسة تقف إلى جانبهم وستبقى تسير على هذا المنوال ولن تتخلى عنهم وبمناسبة عيد الميلاد نعايدهم مع التمنيات الدائمة بالسلام .

ما قاله الاب ابو كسم عن عدم تخلي الكنيسة عن أبنائها في الجنوب ووقوف جمعيات ومؤسسات إلى جانبهم هي قاعدة لن يشذ عنها أحد طالما أنها تحظى ب “نعم”كبيرة من سيد بكركي الذي رفع الدعاء لاجلهم خصوصا أن هذه الحرب فرضت عليهم وفق قوله .


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى