اليوم الاكثر تصعيداً.. حزب الله بدأ قصف المستوطنات
سابقاً، وجه “حزب الله” ضربات صاروخية للمستوطنات، لكن هذه الضربات كان لها سمات ثلاث، فإما كانت الفصائل الفلسطينية تتبناها، او انها تطال مستوطنات غير اساسية وصغيرة خالية من المستوطنين، او يكون عدد الصواريخ التي يتم اطلاقها فيها قليلا نسبيا، لذلك تحولت ضربات الحزب في الاسابيع الماضية الى ضربات شكلية ولم تؤدِ اهدافها الحقيقية.
حاولت اسرائيل الذهاب بعيدا في استهدافاتها في لبنان، لجهة قصف منازل المدنيين او العمق الذي يحصل فيه الاستهداف، ولم يكن الحزب يرغب بنقل المعركة لتكون مفتوحة بالقصف لتجنيب اللبنانيين والجنوبيين دمارا هم بغنى عنه، لكن تل ابيب فهمت الرسالة بطريقة خاطئة ورفعت مستوى استهدافاتها ضد الاماكن المبنية بشكل كبير جدا..
نقطة التحول الفاصلة في المعركة كانت استهداف بنت جبيل، المدينة التي كان يسعى “حزب الله” الى تحييدها لانها تختلف من حيث الحجم والكثافة عن باقي القرى المجاورة،ووجه أكثر من رسالة نارية حاسمة في الايام الاولى للحرب لتجنيب هذه المدينة الحدودية اي استهداف ودمار، لكن في الايام الماضية وجهت اسرائيل ضربة عبر طائراتها الحربية استهدفت منزلا مدنيا واوقعت فيه عددا من الشهداء.
بدأ الحزب في اليومين الماضيين عملية قصف عنيفة نسبيا ضد اكبر المستوطنات الحدودية، كريات شمونة، اذ وصل عدد الصواريخ التي اطلقت امس الى مئة صاروخ اضافة الى عدد من الطائرات المسيّرة وهذا يعني ان الحزب قرر اللعب على حافة الهاوية، فإما يردع اسرائيل ويمنعها من الاستمرار بتجاوز قواعد الاشتباك التي رسمت بعد ٧ تشرين، او يذهب الى تدحرج سريع هذه المرة لا يمكن ضبطه..
في الايام المقبلة ستظهر قدرة اسرائيل ورغبتها في توسيع الحرب او احتواء تصعيد “حزب الله” عبر خطوات تراجعية تعيد الجبهة الى سابق عهدها، خصوصا وان تل ابيب تحاول الايحاء بشكل مستمر انها تستعد لحرب كبرى في لبنان، لذلك وبعد تصعيد الحزب، اذا تراجعت اسرائيل عن مستوى تصعيدها السابق، ستطوى صفحة كاملة من التهويل وتعود قواعد الاشتباك الى ما كانت عليه في الايام الاولى للحرب”عسكر ضد عسكر”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook