آخر الأخبارأخبار محلية

تحسّباً لحربٍ مع حزب الله.. ماذا فعل الجيش الإسرائيليّ؟

كشفت تقارير صحفية في تل أبيب أن الجيش الإسرائيلي يُدير عملية تقشف في الذخائر المستخدمة في قطاع غزة، وذلك تحسباً لاحتمال اتساع الحرب مع “حزب الله” على الجبهة اللبنانية.

وتأتي هذه التقارير، رغم الاستخدام المفرط للقوة والقصف الشديد المتواصل على قطاع غزة منذ بداية الحرب، الذي تسبب باستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني في القطاع حتى اليوم، وفي ظل مواصلة الدعم الأميركي للجيش الإسرائيلي بالذخيرة والسلاح منذ اليوم الأول للحرب.

وقال موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين، إن عدد القتلى والجرحى الكبير في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في غزة أثار نقاشاً واسعاً بشأن حجم وكم وقوة الأسلحة والذخائر المستخدمة، بما في ذلك التي تُستخدم من أجل التخفيف عن القوات البرية في عملياتها العسكرية في المناطق ذات الكثافة العالية وتشكّل خطراً على الجنود.

ولفت إلى أنه على الرغم من ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه لا يقتصد بتاتاً في استخدام النيران، على نحو من شأنه تشكيل خطورة على الجنود، وتأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه لا توجد ضغوطات تمارسها الولايات المتحدة التي تزوّد إسرائيل بجزء كبير من الأسلحة والذخائر، فإن “الحقيقة هي أن الجيش الإسرائيلي يدير بالفعل عملية اقتصاد في الأسلحة والذخيرة، لكي يكون مستعداً لأي تصعيد على الجبهة الشمالية”.

وبحسب ما قالته مصادر في وزارة الأمن الإسرائيلية للموقع، فإن تكلفة الحرب حتى الآن بلغت 65 مليار شيكل (الدولار نحو 3.6 شواكل).

وقال الموقع نقلاً عن مصدر أمني كبير لم يسمه، إن “الجيش الإسرائيلي استخدم الكثير من الذخيرة التي كانت لديه عشية الحرب، وتمكّن من إعادة ملء المستودعات، ليبقى مستعداً لحرب واسعة ضد حزب الله”، وتابع: “الجيش لا يمس بالذخائر المخصصة للهجوم والدفاع الجوي على الجبهة الشمالية”.

كذلك، ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” أن “قصف المباني من الجو توقّف حالياً” في قطاع غزة، إلا في حالات معيّنة. 

ونقل عن المصدر الأمني قوله إنه “من السهل الجلوس في المكاتب الحكومية وادّعاء قلة المهنية من خلال الاستخدام المفرط للذخائر، دون إدراك أن التهديد الذي واجهته القوات كان أكبر بكثير من تقديراتنا قبل الحرب”. كذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن “كل قوة توجد في الميدان وتطلب مساعدة من سلاح الجو تحصل على الغطاء المطلوب”.

وقالت مصادر عسكرية لم يسمّها الموقع، إن كل لواء في الجيش يدخل إلى قطاع غزة، “يحصل على رزمة مساعدات جوية”، وأضافت: “ربما لا يوجد الآن قصف مبانٍ من الجو من أجل عدم إهدار الذخائر لهذا الهدف فقط. في حال كانت المباني تشكّل خطورة على القوات أو توجد حولها معلومات استخباراتية، فهذه قصة أخرى، مختلفة كلياً والجيش يتعامل معها بما هو مناسب”.

من جهتها، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن رئيس القسم الاستراتيجي في هيئة الأركان الجنرال إليعيزر تولدانو قال للوزراء، أمس الأحد، إن “هذه حرب ستستمر لعدة أشهر أخرى”، وأردف: “ستتعيّن علينا إدارة اقتصاد بالسلاح. نحن لا نقتصد في الذخيرة في الحرب ونفعل كل ما هو ضروري لحماية أرواح جنودنا”. (العربي الجديد)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى