تصعيد متبادل بين اسرائيل وحزب الله: ماذا عن مهلة نهاية شباط؟
بداية تصعيد عمل المقاومة كان الاثنين الماضي من خلال استخدام سلاح المدفعية لاستهداف منصتين للقبة الحديدية في مستعمرة كابري، وهي تبعد عن الحدود حوالي 8 كيلومتراً، في رسالة واضحة بأن المقاومة تملك بنك أهداف اسرائيلي جمعت معلوماته من خلال مسيراتها التي تعمل بشكل دائم على جمع المعلومات.
التصعيد من جانب المقاومة استمر الاربعاء وما بعده وتطور أكثر، حيث قامت المقاومة، بحسب مصادر مطلعة، باستهداف مروحيتين اسرائيليتين في أجواء شتولا، شوميرا وإيفن مناحم، بصاروخي أرض جو، لتكون المرة الأولى التي يستخدم فيها حزب الله سلاحاً مضاداً للطائرات، بوجه طائرات حربية لا مسيرات. وتُشير المصادر الى أن حزب الله قام أيضاً بتعديل في تركيبة بياناته تؤكد التصعيد، فأصبح يستخدم عبارة “عدم التهاون إطلاقاً بالمس بالمدنيين وعدم السماح باستباحة قرانا وبلداتنا”.
لم تعد المعركة بين العدو الاسرائيلي وحزب الله مبنية على “دعم صمود الغزاويين”، أو الرد على القصف فقط، اذ يحاول الحزب بحسب المصادر تثبيت الردع، فقام بقصف كريات شمونة بصواريخ الكاتيوشا، كما قام برماية صواريخ حارقة، وهو ما يُعلن عنه للمرة الأولى، على أحراج برانيت، مؤكدة أن المقاومة لن تتهاون في الدفاع عن القرى والبلدات اللبنانية وستتعامل بالمثل مع أعمال العدو العدوانية، واستكمل استهداف المستعمرات.
ترى المصادر أن تصعيد حزب الله يأتي رداً على التصعيد الاسرائيلي ولتثبيت كل قواعد الردع، ففي حال كان الاسرائيلي ينظر للمقاومة على أنها سترضخ أمام التهديدات وخطط الهجوم البري على لبنان، عليه أن يُعيد حساباته، وأن الحل الوحيد لإيقاف ما يجري يكون عبر وقف إطلاق النار في غزة، فيعود الحال الى ما كان عليه في الجنوب اللبناني، وهو ما لا تزال ترفضه اسرائيل التي تتحدث عن شروط تعجيزية لمنع الحرب مع لبنان.
بحسب أوساط حزب الله فإن التوتر مستمر والبعض في لبنان، من المعنيين، يتحدث عن مدة زمنية تصل الى نهاية شباط وبداية شهر آذار، وهو ما يمكن ربطه أيضاً بالمدة التي تحدثت عنها “اسرائيل” لأجل الوصول الى حلول دبلوماسية والمحددة بـ 8 أسابيع، وبالتالي يبدو أن الأسابيع المقبلة ستكون حافلة بالتطورات، فكل تصعيد اسرائيلي سيقابله تصعيد من قبل المقاومة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook