ياسين يكشف عن قرض من البنك الدولي مرتبط برفع المستوى الزراعي.. هذه قيمته

ورحب رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل بالوزير ياسين، وشكره على مشروع الطاقة الشمسية لمعمل فرز النفايات في بعلبك الذي شارف على نهايته، متمنياً الإسراع بموضوع الخلية الثانية لمعمل الفرز والطمر، لأن كميات النفايات اليومية التي تصل إلى معمل بعلبك حوالي 150 طنا، منها 60 طنا من مدينة بعلبك، والباقي من 21 بلدة ضمن نطاق اتحاد بلديات بعلبك ومن خارجه، ونخشى أن نصل إلى مرحلة نصبح فيها غير قادرين على استيعاب هذه الكميات الكبيرة.
وأشار إلى أن “كمية النفايات اليومية في مدينة بعلبك كانت حوالي 28 طنا، وارتفعت إلى 60 طنا بسبب تداعيات النزوح السوري، كما زاد الضغط على شبكات الصرف الصحي، وباتت الأعطال شبه يومية، خاصة إذا علمنا بأن عدد سكان بعلبك قبل عدة عقود كان 30 ألفاً، وبات اليوم يناهز 300 ألف نسمة، وأعطال البنى التحتية بدأت تشكل عبئا كبيرا على البلدية”.
وشدد على أن “البلديات تعاني اليوم من واقع صعب، ففي حين يطلب منها كل الخدمات، لا تتلقى من الدولة إلا الفتات. كما أن عائدات الصندوق البلدي المستقل للبلديات ما زالت على سعر صرف 1500 ليرة، وعلى سبيل المثال نصيب بلدية بعلبك من الصندوق يتراوح ما بين 2 إلى 3 مليار ليرة، بالمقابل قيمة المصاريف الشهرية هي بحدود 3.5 مليار، منها 2 مليار ليرة بدل محروقات ورواتب وأجور للعمال والموظفين. لذا ينبغي إعطاء الأولوية للمناطق المحرومة، ورفع التقديمات للبلديات”.
بدوره، شدد الوزير ياسين على أن “الخدمات تحتاج إلى إيرادات، وتطوير منظومات الصرف الصحي والنفايات والنظافة والصيانة بحاجة إلى إمكانيات لدى البلديات”.
وكشف بأن “كل التمويل الذي وضعته الدولة اللبنانية بقانون 2016 لا نعلم كيف صرف، لذا قد يكون من الواجب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حوله، لمعرفة كيف انفقت المليارات وما تبقى كان 55 مليون دولار، لأن مصدر هذا المبلغ هو البنك الدولي، والجزء الأساسي من هذا القرض هو للصرف الصحي، ولكن نتيجة المفاوضات التي أجريناها، خصصنا جزءا من الأموال للنفايات الصلبة على حوض الليطاني، وركزنا على 4 معامل في بعلبك، بر الياس، زحله وجب جنين، لتغطيه كل حوض الليطاني، وأجرينا أعمال المسح بواسطة فريق تقني، بالتعاون مع وزارة البيئة وفريق المشروع، ومع البنك الدولي، لمسح حاجات معمل بعلبك وسائر المعامل، ولكن الأموال التي كانت مخصصة للمعامل أصبحت قليلة وغير كافية، لأن قسماً من ها وضع في مشروع الصرف الصحي لمنطقه البقاع الأوسط، وما تبقى من أموال من حصة معملين”.
وأضاف: “هناك قرض سيأتي من البنك الدولي قيمته 200 مليون دولار مرتبط برفع المستوى الزراعي والبيئي للمناطق الزراعية في لبنان، التركيز فيه على البقاع وعكار والجنوب، ومن الممكن أن يطال بعض مناطق جبل لبنان. وبما أن تحسين الوضع الزراعي يستوجب بيئة نظيفة، لذا نجحنا بتخصيص 50 مليون دولار للصرف الصحي والنفايات، وهناك حصة لمعمل بعلبك من ضمن هذا المبلغ، وهذا القرض في مراحله النهائية، بانتظار تحويله عبر مشروع قانون إلى مجلس النواب، وقد يتم طرحه في الجلسة التشريعية المقبلة. ومن المنتظر ان يبدأ المشروع خلال فصل الربيع القادم”.
وأردف: “تشغيل محطة إيعات سيبدأ قريبا، بالتعاون مع اليونيسف والاتحاد الاوروبي، وقد خصصت الاموال اللازمة له، وكذلك معمل زحلة يعمل بشكل طبيعي، وسوف يتحسن تشغيل معمل جنين، وما زال لدينا مشكله في تمنين”.
وختم الوزير ياسين مؤكدا بأن “وزارة البيئة تسعى إلى تطوير إدارة المحميات بشكل أفضل، والمطلوب تعاون أكبر من قبل البلديات لوقف القطع العشوائي للأشجار، وزيادة الاهتمام بهذه الثروة الحرجية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook