آخر الأخبارأخبار دولية

ماكرون يبحث الحرب في غزة مع العاهل الأردني قبل إحياء الميلاد مع الجنود الفرنسيين

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس بمباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول المساعدات الإنسانية لغزة وعملية السلام في الشرق الأوسط وذلك قبيل انتقاله إلى قاعدة جوية لإحياء عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين المنتشرين في المملكة و”تسليط الضوء على التزام فرنسا الدائم بمكافحة الإرهاب”. فيما ستتوجه إلى عمان طائرتان فرنسيتان جديدتان تنقلان مساعدات إنسانية مخصصة للمدنيين في قطاع غزة.

نشرت في: 21/12/2023 – 14:05

5 دقائق

تطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى موضوع المساعدات الإنسانية لغزة وعملية السلام في الشرق الأوسط قبل أن ينتقل إلى قاعدة جوية لإحياء عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين المنتشرين في المملكة.

يأتي هذا، في خضم عاصفة سياسية تشهدها فرنسا، إذ يزور الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس والجمعة قاعدة جوية في الأردن للاحتفال بأعياد الميلاد مع الجنود الفرنسيين المنتشرين في الخارج.

ونقل بيان عن الديوان الملكي عن العاهل الأردني تأكيده لماكرون خلال لقائهما في مدينة العقبة الساحلية (328 كلم جنوب عمان) على شاطئ البحر الأحمر “ضرورة أن يضغط العالم بأسره لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين” وعلى “التحرك وبشكل فوري لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى قطاع غزة، الذي يشهد وضعا إنسانيا كارثيا”.

كما حذر أيضا من “الأعمال العدائية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية”، والانتهاكات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.

وجدد “رفض الأردن المطلق للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة”، معتبرا أنهما “امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة”. وأكد أن “لا سلام ولا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين”.

وبدوره أكد ماكرون حرص فرنسا “على زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة، بالتنسيق مع الأردن”.

كما أبدى رغبة بلاده “بمعالجة عدد من الأطفال الغزيين المصابين بالسرطان في مستشفيات بفرنسا بالتنسيق مع الأردن”، واستعداد دول أوروبية أخرى لذلك.


08:20

وقفة مع الحدث © الصورة ملتقطة من شاشة فرانس 24

“حماية المدنيين”

وكان ماكرون قد ذكّر عشية مغادرته، بالموقف الفرنسي بشأن النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس. وفي مقابلة مع قناة “فرانس 5″، قال ماكرون “لا يمكننا أن نسمح بترسيخ فكرة أن محاربة الإرهاب بشكل فعال يعني تدمير كل شيء في غزة أو مهاجمة السكان المدنيين بشكل عشوائي والتسبب في سقوط ضحايا مدنيين”.

وأضاف “لذلك ومع الاعتراف بحق إسرائيل في حماية نفسها مع محاربة الإرهاب، نطالب بحماية هؤلاء الأشخاص وبهدنة تؤدي إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية”.

 يشكل الجنود الفرنسيون المنتشرون في الأردن جزءا من عملية “شمّال” التي تضم إلى الجنود المتمركزين في الأردن إلى جانب 250 جنديا فرنسيا في العراق وسوريا في إطار المشاركة الفرنسية في عملية “العزم الصلب” التي انطلقت في 2014 ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وتديرها الولايات المتحدة.

وتتمركز حاليا أربع طائرات رافال في الأردن.

وكان مقتل ثلاثة جنود فرنسيين هذا الصيف في العراق – أحد أفراد القوات الخاصة أثناء العمليات، وجندي في حادث، وثالث خلال “تدريب عملياتي” – تذكيرا بأن فرنسا لا تزال منخرطة في المنطقة التي لا يزال “تنظيم الدولة الإسلامية” ينشط فيها.

لكن “العملية تطورت وتركز حاليا على تقديم المشورة والمساعدة ومهام التسهيل لصالح القوات العراقية”، حسب الإليزيه الذي أوضح أن عدد الضربات المساندة للقوات العراقية أصبح اليوم “قليلا”.

ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، تزايدت هجمات المجموعات الموالية لإيران بشكل كبير في سوريا ضد القواعد الأمريكية، مع ارتفاع حقيقي في المخاطر، وفقا للخبراء الأمنيين. 

هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الرئيس الفرنسي قاعدة جوية مؤقتة في الخارج للقوات الجوية الفرنسية في عيد الميلاد.

وفي كانون الأول/ديسمبر من عام 2022، توجه إيمانويل ماكرون مع البحرية إلى حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول قبالة سواحل مصر.

وفي السنوات السابقة، سافر ماكرون عدة مرات إلى أفريقيا، إلى تشاد أو ساحل العاج حيث كان الجيش الفرنسي منخرطا بشكل كبير في الحرب ضد الإرهاب. 

 وبينما يزور الرئيس الفرنسي القاعدة الجوية في الأردن الجمعة سيغادر آخر الجنود الفرنسيين النيجر، كما أعلن النظام العسكري الحاكم في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل، بعد أكثر من عشر سنوات على بدء مكافحة الجهاديين في البلاد.

وبعد طردها من مالي وبوركينا فاسو ثم النيجر من قبل المجالس العسكرية المعادية، أعيد انتشار القوات الفرنسية جزئيا في أوروبا الشرقية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى