مينجيان: لبنان شريك طبيعي في البناء المشترك لـالحزام والطريق
وقال السفير تشيان مينجيان أنّ هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لطرح مبادرة الحزام والطريق. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، وقعت الصين وثائق التعاون بشأن البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” مع كافة الدول العربية الـ 22، بما فيها لبنان، وجامعة الدول العربية. أصبحت مبادرة الحزام والطريق منفعة عامة عالمية ومنصة مفتوحة شاملة للتعاون الدولي على أساس المنافع المتبادلة، حيث تلقى ترحيبا واسعا من المجتمع الدولي. وفي عام 2022، تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية 430 مليار دولار أميركي، أي ضعف مما كان عليه قبل عشر سنوات. ونفذ الجانبان أكثر من 200 مشروع واسع النطاق في إطار البناء المشترك لـ “الحزام والطريق”، والتى يعود بالخير الى ما يقارب ملياري شعب من الجانبين.
وأضاف ان “لبنان يعد إحدى المحطات المهمة الواقعة على طريق الحرير القديم، فهو شريك طبيعي في البناء المشترك لـ “الحزام والطريق”. بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من خمسين سنة، تتطور علاقات الصداقة بين الصين ولبنان بشكل ومستقر. في المجال السياسي، يدعم الجانبان بعضهما البعض. وتدعم الصين بثبات جهود لبنانَ في حماية سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، كما تُعارِضُ تدخّلَ القوى الأجنبية في شؤونِهِ الداخلية. وحتى الآن، أرسلت الصين 22 دفعة من قوات حفظ السلام لأداء المهام في لبنان، مما يساهم بالقوة الصينية في حفاظ أمن وسلامة لبنان. ومنذ اندلاع الجولة الجديدة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تتابع الصين عن كثب الصراع على الحدود بين لبنان والإسرائيل وقدمت مؤخرا مساعدة نقدية بقيمة مليون دولار أمريكي إلى لبنان لدعم النازحين في جنوب لبنان. وفي المجال الثقافي والإنساني، يزداد حماسة تعلم اللغة الصينية في لبنان، وتتكثف التبادلات الثقافية والفنية بين البلدين. وفي المجال الاقتصادي والتجاري، تعد الصين أكبر شريك تجاري للبنان، وفي الفترة من كانون الثاني إلى تشرين الاول هذه السنة، وصل حجم التجارة الثنائية إلى مستوى قياسي حيث بلغ مليارين وثمانية ملايين دولار أمريكي. بالاضافة إلى ذلك، ومن المتوقع أن يكتمل مشروع الكونسرفتوار الممول من قبل الحكومة الصينية بنهاية العام المقبل، وسيصبح مشروعا بارزا يرمز إلى الصداقة الصينية اللبنانية. تستعد الصين لِلعمل معَ لبنان لِتعميقِ التعاون في مبادرة الحِزامِ والطريق، وتشجع الشركاتِ الصينية القادرة على المشاركةِ في التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ في لبنان”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook