آخر الأخبارأخبار محلية

فرنجيّة وعون: مسارات رئاسيّة مختلفة… ماذا عن معاني اللقاء؟

كتبت ابتسام شديد في” الديار”: ثمة من لا يزال يربط بين التمديد الذي حصل لقائد الجيش والملف الرئاسي بالقول ان الأصوات التي حصل عليها العماد عون تجعله حتما مرشحا رئاسيا قويا وتضمن بقاءه في صدارة المرشحين للرئاسة لمدة عام بسبب التقاطع الداخلي والدولي الذي حصل على تمديد ولايته في الجيش ، أتى ذلك أيضا بعد تسريب خبر العشاء السياسي بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش الذي أربك المشهد الداخلي أكثر من التمديد نفسه، فالعشاء العائلي الذي جرى التحفظ عنه عشية التمديد ثم جرى تسريبه بعد الجلسة لم يكن عابرا وحمل رسائل سياسية متعددة لأكثر من طرف خصوصا انه يأتي بعد مرحلة من الخصومة وانتقاد المردة في اكثر من مناسبة لقائد الجيش .

Advertisement

ومع اصرار طرفي اللقاء على وضعه في خانة اللقاء الاجتماعي فإن تفاعلاته واصدائه بقيت تتردد في الأوساط السياسية فكل من فرنجية وعون مرشحان للرئاسة ويتنافسان على الموقع الرئاسي وسبق ان أعلن فرنجية قبل أشهر انه ضد التمديد لقائد الجيش قبل ان يعود ويعلن عدم معارضته التمديد ويصوت نواب التكتل لمصلحة التمديد.
وفق مصادر سياسية فان لقاء فرنجية وعون يأتي في مرحلة سياسية دقيقة حيث يربط كثيرون بين معطى التمديد لقائد الجيش والاستحقاق الرئاسي وأهميته تكمن في انه استثناء ومفارقة فليس عاديا ان يلتقي مرشحان للرئاسة محسوبان على مواقع سياسية متناقضة، اللقاء رافقته تساؤلات عدة اذ تحدثت معلومات قبل فترة عن إحتمال انسحاب فرنجية في حال كانت الرياح الرئاسية تميل الى جهة قائد الجيش فهل يمكن فعلا ان ينسحب احد المرشحين لمصلحة الثاني؟ تؤكد مصادر سياسية مطلعة ان اللقاء اتسم بالإيجابية والود والانفتاح فالطرفان يتعاملان بواقعية مع الموضوع الرئاسي ويدرك كل واحد ان الحسابات الرئاسية تتخطى الداخل وان رئاسة كل منهما لها مسارات مختلفة عن الطرف الثاني تبعا للتفاهمات الدولية والتسوية في المنطقة وعلى قاعدة ان الإبقاء على الخصومة لا يؤثر لا سلبا ولا إيجابا في الموضوع الرئاسي وهذا المعطى دفع فرنجية الى مسايرة الجو السياسي الذي مدد لقائد الجيش.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى