باسيل يرث معارك عون… بمكاسبها الصغيرة وهزائمها الكبيرة

ويكشف السلوك العوني رغبة جامحة في ضرب المؤسسات التي يرأسها ماروني، فعلى سبيل المثال، مدّد مجلس الوزراء لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة في جلسة ترأّسها الرئيس ميشال عون، وبعد التمديد الذي حصل بتوقيع عوني، قاد عون بنفسه معركة إسقاط سلامة الذي كان يرتكب التجاوزات قبل التمديد، وبعده.
وتأتي معركة إسقاط قائد الجيش العماد جوزاف عون كأولوية لدى «التيار الوطني»، وهناك فارق كبير هذه المرّة، ففي السابق كان عون يقود المعركة وباسيل يسانده، أما اليوم، فباسيل في الواجهة بعدما تسلّم القيادة العونية، ويحاول استخدام الرئيس السابق عون ضدّ العماد عون، لكن معركة شطب الأخير تبدو أصعب من سابقاتها، لأن من يقود معركة قائد الجيش هو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بنفسه، وهناك تأييد غربي وعربي لهذا التمديد في هذه الظروف الاستثنائية.
من قال «ماذا ذهب يفعل النقيب الطيار سامر حنا في تلة سجد؟»، لا يتفاجأ من السلوك القائم على ضرب المؤسسات الشرعية من قيادة الجيش إلى رئاسة الجمهورية حسب عاملين على خطّ التمديد. وتبدو معركة باسيل اليوم بلا أفق، فلا يوجد من يسانده في معركة إسقاط العماد جوزاف عون إلا «حزب الله» إذا قرّر ضرب آخر معاقل الشرعية لاستكمال مشروع «دويلته»، مستفيداً من موقف باسيل و»التيار» الذي يفاوض على السلطة ويمنح «الحزب» القرار الاستراتيجي، فهل يكسب باسيل معركة التمديد ويخسر الوطن؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook