حزب الله أبرزها.. 4 تحديات تضغط على إسرائيل وسط حرب غزة!
المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تبذل جهداً خاصاً في محاولة لترويج رواية تحقيق إنجازات على أرض المعركة، وتدعي أن قدرات حركة حماس آخذة بالتراجع، بل إن وزير الأمن يوآف غالانت صرح بأن هناك مؤشرات أولية تشير إلى بداية انكسار حماس.
وفي محاولة البحث عن صور انتصار، ولو مفبركة ومصطنعة، روج الإعلام الإسرائيلي بقوة لصور مجموعات من المدنيين في غزة وهم شبه عراة، وادعوا أنها مشاهد استسلام جماعية لمقاتلي حماس، وتفاخر بهذا الإنجاز. لكن سرعان ما تراجع الجيش عن هذا الادعاء، موضحاً أن غالبية هؤلاء لا علاقة لهم بحماس، وأنهم مواطنون كانوا موجودين في مراكز إيواء.
هذا الهوس وراء صور انتصار أو إنجازات يشي بوجود بدايات إحباط في الإعلام والمجتمع، قد تتحول إلى حالة ضغط على صناع القرار في إسرائيل. كذلك، فإن عدم تحقيق إنجازات عسكرية استراتيجية على أرض الواقع دفع عدداً من المحللين العسكريين للبدء بطرح أسئلة صعبة حاول الجيش والحكومة والمجتمع تجاهلها حتى الآن، أهمها إمكانية هزيمة حماس، وتحقيق أهداف الحرب المعلنة، والمدى الزمني للحرب.
وشكك محللون إسرائيليون في إمكانية أن تحقق إسرائيل أهدافها في الحرب التي تشنّها على غزة، ورأى قسم من المحللين أن حركة حماس ما زالت بعيدة عن الكسر، ولا إمكانية حالياً لاستسلامها. مع هذا، فقد بات عدد من المحللين يحذر من أنّ الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع تتجه إلى الفشل، مشيرين إلى نقص الحلول السياسية، ومعتبرين أنّ الأهداف تبدو بعيدة التحقيق.
وألمح البعض إلى أن المؤسسة العسكرية والسياسية لا تقول كل الحقيقة. في الأيام الأخيرة نشر الإعلام الإسرائيلي تقديرات للجيش يتوقع فيها أن عام 2024 سيكون “عام قتال”، حيث سيواصل عملياته العسكرية في إطار حربه على غزة، والاستنفار العسكري، والانتشار الواسع على الجبهة الشمالية، وسط توقعات بأن جميع الكتائب التابعة لقوات الاحتياط ستكون مطالبة بمواصلة الخدمة العسكرية خلال العام المقبل. هذه التقديرات مهمة جداً، وتبدد أوهام إسرائيل بتحقيق إنجازات حقيقية في المدى القريب في ميدان المعركة.
وتشي هذه التقديرات بأن حالة تجنيد قوات الاحتياط ستستمر خلال العام المقبل، مع استمرار الخسائر البشرية، وعدم إنهاء قضية الأسرى والمخطوفين الإسرائيليين لدى حماس.
ويعني أيضاً أن قسماً كبيراً من سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة والحدود مع لبنان سيبقون خارجها، وأن لا انفراج قريباً للأزمة الاقتصادية، ما يعني مزيداً من التصدعات السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً داخل مجلس إدارة الحرب، وإمكانية حقيقية لصدام بين أهداف الحكومة الإسرائيلية وأهداف الإدارة الأميركية.
تصدعات سياسية في ظل إدارة الحرب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook