آخر الأخبارأخبار دولية

كينيا: النضال من أجل الاعتراف بالـماو ماو، أبطال الاستقلال

تذكرة عودة


16:49

تذكرة عودة © الصورة ملتقطة من شاشة فرانس24

من عام 1952 إلى عام 1960، اشتبكت حركة ماو ماو، وهي جماعة متمردة كينية، مع المستعمرين البريطانيين. وبعد معاناتهم من قمع عنيف، تم نسيانهم من كتب التاريخ لعقود من الزمن. واليوم يصارعون من أجل البقاء. 

في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر من عام 1963، حصلت كينيا على استقلالها بعد أن كانت مستعمرة بريطانية منذ عام 1890. وخلال مراسم الاحتفال بالاستقلال، استمع الأمير فيليب، زوج الملكة اليزابيث الثانية، إلى خطاب الزعيم الجديد للبلاد، جومو كنياتا، وهو يعد باستمرارية العلاقة الخاصة على حد تعبيره بين كينيا وبريطانيا.

 

علاقة خاصة كما قال إلا أن طريق التحرر من الاستعمار هيمن عليه العنف. وخلال عشرة أعوام، كان تمرد الماو ماو والقمع الذي قوبل به يشكلان الحقبة  الأكثر دموية. هذه المجموعة المتمردة، التي كانت تتصرف باسم شعب كي كو يو، أطلقت في 1952 حملة تخريب واغتيالات ضد المستوطنين البريطانيين، مما دفع بريطانيا الى فرض حالة الطوارئ، وطيلة ثمانية أعوام، ردت على الهجمات بحملة قمع واسعة. وفقا للأرقام الرسمية، قتل 11 ألق عنصر من المتمردين الماو ماو. فيما تعتبر اللجنة الكينية لحقوق الانسان أن 90 ألف كيني لقى حتفه خلال هذا التمرد. على الصعيد الاخر، قتل 32 مستوطن بريطاني.

رفضت بريطانيا دائما تقديم اعتذار رسمي عن هذه الحقبة الدامية، إلا أن الملك تشارلز الثالث زار كينيا قبيل عيد الاستقلال واعترف بما وصفها بأعمال عنف  وحشية اقترفت ضد الكينيين. حركة الماو ماو وبعد ان كانت محظورة لفترة طويلة من قبل السلطات ومصنفة  كحركة ارهابية، ينظر إلى عناصرها اليوم كأبطال الاستقلال. 

ومع مرور الوقت، لم يتبقى على قيد الحياة منهم إلا قلة  ويخشى من أن تسقط حكاياتهم في طي النسيان.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى