حزب الله: غزة أولاً وليس القرار 1701
من هنا، يؤكد المطلعون على موقف حزب الله ، ان لا شيء يجعل الحزب مستعدا لقبول العروض الغربية المرفوضة مسبقا، كونها تصب لمصلحة الكيان “الاسرائيلي”، كما ان لا شيء يدعو الحزب لقبول عرض التراجع بعد الليطاني، بعد ان حقق أهدافا موجعة في مرمى “الجيش الاسرائيلي”، عدا ذلك فان وضع الحزب الميداني مختلف عن السنوات الماضية بعد ان ضاعف ترسانته الحربية، وطوّر قدراته القتالية بشكل يدفع الكيان “الإسرائيلي” الى دراسة أي قرار او عمل عسكري واسع.
من الواضح ان المساعي الغربية هي محاولات يائسة، اذ يحاول الكيان “الاسرائيلي” تحصيل مكاسب من خلال التسويات والمطالبة العبثية بتطبيق قرارات لم يحترمها أصلا، مستغلا الدعم والمؤزارة الدولية له لتحقيق أهدافه وتثبيت واقع معين على الحدود، فيما الأجدر عوض انتظار التسويات المرفوضة أصلا، الانسحاب “الاسرائيلي” من مزارع شبعا وكفرشوبا، بدل المطالبة بتطبيق القرار ١٧٠١. فالقرار الدولي الذي صدر عام ٢٠٠٦ تعرض لانتهاكات، ولم يحصل وقف اطلاق نار دائم، بل جرى وقف الاعتداءات جزئيا، فيما تطبيق الـ١٧٠١ يستدعي معالجة قضية مزارع شبعا وكفرشوبا واحترام السيادة اللبنانية.
بخلاصة القول، فإن المسعى الدولي لتطبيق الـ١٧٠١ منعا لاستدراج لبنان الى الحرب الشاملة، أثبت عقمه وعدم جدواه وانحيازه الى “إسرائيل” وخدمة لمصالحها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook