آخر الأخبارأخبار محلية

احتمالات توسع الحرب لا تزال قائمة؟

تستمر الجبهة اللبنانية في إشتعالها في ظل المعارك والاشتباكات اليومية بين “حزب الله” واسرائيل. لكن وبالرغم من حجم وضراوة المعارك والاستهدافات، الا ان الستاتيكو بات يفرض نفسه بشكل كبير، حتى ان التصعيد الذي يحصل بين يوم وآخر لا يتجاوز الحدود المعروفة والتي لا تؤدي الى انفجار الوضع بشكل كامل، وهذا ما يحرص عليه الطرفان حتى اليوم.

تحرص تل ابيب على عدم استهداف المدنيين اللبنانيين خوفاً من ردة فعل “حزب الله” الذي، اذا كان هناك ما يشجعه على عدم توسيع الحرب، فهو رغبته بعدم زج بيئته في حرب مدمرة في الوقت الحاضر وابعاد المدنيين عن مخاطر الاستهداف والمجازر الاسرائيلية، في الوقت نفسه يتجنب الحزب استهدافا كبيرا للمستوطنات ويحصر عملياته بإستهداف الجنود والآليات وتدمير المواقع العسكرية عند خط الجبهة او بعده بقليل..

عمليات الحزب التي تحكم حتى اليوم مستوى التصعيد في لبنان والمنطقة هي في اطار توحيد الجبهات، ولتخفيف الضغط ومساندة غزة، لكن هذا الامر لن يستمر ضمن هذا المستوى، الا في حال توقف العدوان على قطاع غزة، اذ ان خيارات الحزب محدودة ولن يتمكن من تجنب الذهاب الى حرب واسعة في حال بات سقوط غزة والمقاومة فيها قريباً، على اعتبار ان الحسابات الاستراتيجية لا توازيها حسابات أخرى لدى حارة حريك.

من الواضح ان الولايات المتحدة الاميركية لا تزال متحمسة لقيام تل ابيب بالقضاء عسكريا على حركة حماس، وهذا يعني ان الحرب ستستمر لمرحلة طويلة وان اسرائيل ستكون مضطرة ان تتحمل الخسائر البشرية والعسكرية التي تتعرض لها وهذا ما يفيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ايضا المستمر في استغلال الحرب لحماية نفسه والمسؤولين السياسيين في حكومته، من المحاسبة بسبب الاهمال الذي ادى الى عمليات ٧ اكتوبر.

امام هذا الوضع يصبح قرار توسيع الجبهة، من لبنان او من اي دولة اخرى كاليمن مثلاً، امرا ممكنا وواردا في اي وقت، خصوصا في ظل تعرقل الجهود الدبلوماسية الساعية الى وقف اطلاق النار بالكامل، فواشنطن والدول الغربية يحاولون اعطاء اسرائيل وقتا اضافياً، يحددونه بالأسابيع لانهاء الحرب وهي مهلة عملية لتحقيق الأهداف، لذلك فإن غياب اي رؤية واضحة عن توجهات حزب الله المستقبلية يوحي بأنه يعد العدة لأي احتمال.

وتقول المصادر ان الاستمرار بالمراوحة ليس امرا مفيدا بالنسبة للحزب، حتى لو كان يحقق اهدافا عسكرية ضد الجيش الاسرائيلي، لكن استنزاف هذا الجيش في الجليل وفي غلاف غزة وداخلها، قد يحمسّ اعداء اسرائيل على القيام بتوسيع الجبهة في لحظة معينة بهدف ايقاف الحرب بالقوة وتحت النار او للذهاب نحو تطورات كبرى ترسم شكل المنطقة من جديد… 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى