صحة

كيف يمكن أن يؤثر المزاج على لقاح الأنفلونزا؟

أوضح تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن هناك عدة عوامل تساعد على الاستفادة القصوى من لقاحات الأنفلونز الموسمية، ومنها أن يكون لدى المرء “تفاؤل ومزاج إيجابي” في اليوم الذي يحصل فيه على التطعيم.

وكشفت دراسة بريطانية، أن “الأشخاص الذين كانوا في مزاج إيجابي وقت حصولهم على لقاح الأنفلونزا، أنتجوا مستويات أعلى من الأجسام المضادة لمساعدتهم على مكافحة المرض”.

وتعد مستويات الأجسام المضادة مقياسًا شائعًا يستخدمه العلماء الذين يحاولون تحديد فعالية اللقاح، و”هذا بشكل عام يرتبط بالحماية”، كما تقول عالمة الأحياء المناعية في جامعة، ولاية أيوا، ماريان كوهوت.

وفي هذا الصدد، قالت الأستاذة الفخرية في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، جانيس كيكولت غلاسر، والتي ركزت أبحاثها على كيفية تأثير التوتر والاكتئاب على أجهزة المناعة والغدد الصماء: “النوم أمر بالغ الأهمية.. فعندما لا تنام جيدا، تضعف استجابتك المناعية”.

وبحسب الصحيفة، فقد أظهرت دراسات حديثة أن “النوم أقل من 6 ساعات في الليلة، يمكن أن يعيق استجابة الجهاز المناعي للقاحات المختلفة”.

وفي إحدى التجارب، حاز متطوعون ناموا أربع ساعات فقط في الليلة على مدى ستة أيام، نصف الاستجابة للأجسام المضادة، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين سمح لهم أن يناموا بقدر ما يرغبون.

ولهذا السبب توصي كيكولت غلاسر بـ”الحصول على قسط كافٍ من النوم، خاصة في الليلة السابقة أو قبل ليلتين من الحصول على اللقاح، ثم الحصول على قسط كافٍ من النوم بعد اللقاح”.

من جانبه، أوضح عالم المناعة في جامعة ستانفورد، بالي بوليندران، أن الاستجابة الناجمة عن اللقاح “تتباين بشكل كبير بين الأفراد”، لافتا إلى أن “العمر يلعب دورا في ذلك، حيث يستجيب كبار السن عمومًا بشكل أقل فعالية من الشباب”.

كما أثبتت الدراسات أن النظام الغذائي مهم أيضا للحصول على فعالية قوية من اللقاحات، إذ أظهرت الأبحاث أن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء تلعب دورًا حيويا في مدى استجابتنا للتطعيم. (الحرة) 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button