من هو المشتبه به في قتل سائح ألماني مساء السبت في باريس؟
أظهرت التحقيقات الأولية التي قامت بها الشرطة الفرنسية أن المشتبه به بقتل سائح ألماني مساء السبت قرب موقع برج إيفل في باريس وجرح اثنين آخرين، يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية ومعروف بإسلامه المتطرف. وحكم عليه بالسجن 4 سنوات (2016-2020) بتهمة “التحضير لتنفيذ هجمات إرهابية عنيفة بسلاح أبيض”. ورغم المعلومات التي تملكها الشرطة بشأن شخصيته المضطربة، إلا أنها لم تتمكن من توقيفه قبل أن ينفذ هجومه القاتل. فمن هو هذا الشاب الذي ولد في حي راق قرب باريس؟
نشرت في: 03/12/2023 – 18:09
3 دقائق
قُتل سائح ألماني وأصيب شخصان آخران مساء السبت إثر هجوم بسكين ومطرقة قرب برج إيفل بالعاصمة الفرنسية باريس، كما أكدت وزارة الداخلية. وقد ألقي القبض على المشتبه به، وهو مواطن فرنسي معروف بإسلامه المتطرف ويعاني اضطرابات نفسية، ويدعى أرمان راجابور مياندواب.
ولد المشتبه به في حي نوييه سور سان الفاخر، عام 1997، من والدين إيرانيين. وهو معروف لدى مصالح الأمن والقضاء “بعلاقته مع الأوساط الإسلامية المتطرفة ومعاناته من مشاكل نفسية”، وفق ما ذكرته تقارير صحفية.
من جهته، أعلن وزير الداخلية جيرالد درمانان الفرنسي أن “المشتبه به كان يتلقى علاجات نفسية وعصبية”. فيما أضافت وكالة الأنباء الفرنسية أنه “ابتعد عن الدين بعد أن أطلق سراحه من السجن في 2020” حيث قضى أربع سنوات بتهمة “تخطيط هجوم إرهابي بسلاح أبيض” قرب موقع “لاديفونس” حيث مقار كبرى الشركات الفرنسية.
كان أرمان راجابور مياندواب يسكن رفقة عائلته في ضاحية إيسون، جنوب باريس. تم توقيفه في 2016 قبل اتهامه بـ”التخطيط لتنفيذ هجوم عنيف بسلاح أبيض” وحكم عليه بالسجن النافذ 4 سنوات.
وفي شريط فيديو نشر على موقع إكس (تويتر سابقا) ونسب للمشتبه به الذي أطلق على نفسه اسم “أبو طلحة الخرساني”، قال “لن ننسى الجرائم التي ارتكبتموها ضد المسلمين وبالخصوص النساء والأطفال. سنقاتلكم حتى يوم القيامة”.
كما وجه المشتبه به، والذي غطى وجهه بنظارات سوداء وبكمامة، رسالة لكل “الذين يقاتلون باسم الإسلام سواء كانوا في أفريقيا أو في سيناء أو العراق أو في الشرق الأوسط واليمن وباكستان وشرق آسيا” داعيا الله إلى “حمايتهم ونصرتهم”.
إلى ذلك، أفات صحيفة “لوفيغارو” نقلا عن “مركز تحليل الإرهاب” أن أرمان راجابور مياندواب كان على صلة مع عبد الله أنزوروف الذي اغتال المدرس صامويل باتي في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020 ومع قاتل الشرطي جان-باتيست سلفانغ وزوجته فنيسا شنيدر في يوليو/تموز 2016 ومع عادل كرميش الذي قتل الأب جاك هامل في 2016 داخل الأبرشية التي يعمل فيها.
وأضافت جريدة “لوفيغارو” أن أرمان راجابور مياندواب شخص “منغلق على نفسه” ويسهل “التأثير” عليه، مشيرة إلى أن سنوات السجن التي قضاها في معتقل فران أظهرت بأنه كان يملك “سمات الراديكالية الإسلامية” وأنه تم وضعه عدة مرات في “زنزانة انفرادية”.
طاهر هاني
مصدر الخبر
للمزيد Facebook