صحة

وُصفت بأنها أخطر من القصف.. ما هي الأمراض التي تهدد سكان غزة؟

ذكر موقع “الحرة” أن منظمة الصحة العالمية، حذرت من أن الأمراض غير المعالجة يمكن أن تقتل في نهاية المطاف عددًا أكبر من الناس في قطاع غزة، مقارنة بعدد من قتلوا جراء الحرب والقصف، وذلك في حال لم تتم إعادة بناء النظام الصحي في أسرع وقت ممكن.

وتنتشر أمراض الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي على نطاق واسع بين الأطفال في مرافق الأمم المتحدة المكتظة بقطاع غزة، حيث يقيم ما يقرب من 1.1 مليون شخص.

كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السرطان، لا يتلقون أي علاج.

ويأتي هذا التحذير مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس يومها السادس، وسط تقارير عن تمديدها لأربعة أيام أخرى.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.8 مليون شخص في قطاع غزة فروا من منازلهم خلال الأسابيع السبعة الماضية، ويعيش نحو 60 في المئة منهم في 156 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

 

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت هاريس، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن تقييم تلك الملاجئ “وجد تفشيا للأمراض المعدية”، حيث تجاوزت حالات الإسهال بين الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات فما فوق، المستويات الطبيعية بأكثر من 100 مرة، بحلول أوائل تشرين الثاني.

وأضافت أنه لا يوجد علاج متاح لهم، وبدونه يمكن أن يتدهور وضع الأطفال الرضع على وجه الخصوص، ويموتون بسرعة كبيرة.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن هناك 5 مستشفيات فقط تعمل جزئيا في شمال قطاع غزة، وهي المنطقة التي كانت محور الهجوم البري الإسرائيلي.

وتعمل 8 مستشفيات من أصل 11 مستشفى في جنوب القطاع، حيث توجه النازحون هناك بناء على أوامر من الجيش الإسرائيلي.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن واحدا فقط من تلك المستشفيات لديه القدرة على علاج الحالات الحرجة، أو إجراء عمليات جراحية معقدة.

وحذرت هاريس قائلة: “في نهاية المطاف، سنرى عدداً أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض، أكثر مما نراه حتى من القصف، إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي”.

 

مخاطر عديدة

وفي اتصال مع موقع “الحرة”، أوضحت أخصائية طب الأسرة، الدكتورة نسرين حماد، أن “الإسهال والالتهابات التنفسية يمكن أن يكونا من بين أخطر المشكلات الصحية التي تواجه المتواجدين في مناطق لا تتوفر فيها الشروط الصحية المناسبة”.

وأضافت: “يجب الإشارة إلى أن مخيمات اللجوء والنزوح غالبا ما تكون مكانا لتجمع عدد كبير للناس في ظروف غير صحية، حيث يفتقرون إلى الوصول للمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية الأساسية، مما يجعلهم عرضة للعديد من الأمراض، بما في ذلك الإسهال والالتهابات التنفسية”.

ونبهت إلى أن “الإسهال يمكن أن يكون مسببا لآثار مدمرة، حيث تنتقل الفيروسات والبكتيريا بسرعة عبر المياه الملوثة، إلى جانب أنه يؤدي إلى نقص السوائل والتغذية بالجسم بسرعة وبشكل خطير، خاصةً إذا لم يتوفر العلاج المناسب والوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية”.

ورأت حماد أن “التواجد في ظروف تؤدي إلى نقص النظافة والتغذية غير الصحية من حيث الكم أو النوع، يجعلان الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بالإسهال ومضاعفاته”.

 

وبالنسبة للالتهابات التنفسية، فإنها، بحسب كلام الطبيبة، تشكل تحديا آخرا، لا سيما في أماكن الاكتظاط، حيث تكون التهوية سيئة والظروف البيئية غير صحية.

وشددت على أن “الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهاب الرئة والانسداد في القصبات التنفسية”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى