المرتضى افتتح متحف الزيتون في بشعلة
أقيم الحفل في المبنى البلدي في بشعله في حضور راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية للأونيسكو المحامي شوقي ساسين، رئيس بلدية بشعله جان رزق، رئيس جمعية حماية زيتون بشعله المعمر رشيد جعجع، حشد من الشخصيات وفاعليات البلدة، حيث شدد الوزير المرتضى على ان :”ثقافة الزيتون حكاية سلام ، إلا عند أعداء السلام. فهؤلاء الذين ألقوا القبض على السيد المسيح عند جبل الزيتون وساقوه من هناك إلى المحاكمة كما كتب القديس لوقا الإنجيلي. أضمروا بالزيتون شرا، بعدما ساءهم أن يلجأ إليه يسوع رمز المحبة وعنوان السلام”.
أضاف: “ها هم بعد ألفين من السنين، ما زالوا يمارسون عدوانهم الوحشي على أشجار الزيتون في فلسطين المحتلة، وفي جنوب لبنان، ويحرقون البساتين بالقنابل الفوسفورية، لأنهم شعب عدواني بطبيعته، يكره السلام وثقافته ورموزه” مؤكدا:”لكن، كما أعلن انتصار الصحو على العماء بغصن زيتون أخضر، هكذا سينتصر الحق على مختلسيه، ببركات معاني الزيتون وثبات الصامدين على الحق وبطولات المقاومين”.
أستطرد المرتضى: “في شهر تشرين الذي جاءنا مثقلا بالجنى، كنا نأمل أن تقتفي شجرة السياسة اللبنانية سبيل شجرة الزيتون، فتنتج لنا في موسم خير رئيسا جديدا للجمهورية. لكن البعض ممن ارتقوا شجرات باسقات، لا يقبلون يد معونة تحاول إنزالهم عنها مشددا على أهمية الحوار :”لهؤلاء نقول: الوطن لم يعد يحتمل، ولا بد من حوار يقود إلى الحلول رأفة بالشعب المقهور. وإذا كان لبنان بلد التتنوع والتعددية، كما هو حقيقة، فإنما ينبغي له أن يكون كالزيتونة، فيها كل أصناف الخير والمنفعة، مجتمعة معا إلى اتحاد وثيق. إن العائلة اللبنانية شجرة ذات جذع واحد هو لبنان، وأغصن ممتدة في الفضاء بكل اتجاه. هذه الأغصن تبقى حية وفعالة بمقدار التصاقها بالجذع الثابت في الأرض. فإذا انفصل الغصن انتهى به الأمر يابسا كما تعلمون. فلنبق معا، متكاتفين من أجل حياتنا وحياة لبنان، ولنظرح كل مشاريع التفرقة أيا كان عنوانها، لأنها غير قابلة للحياة في هذا الوطن الصغير بمساحته العظيم بدوره ومقدرات أبنائه” مردفا:”ثقافة الزيتون أصبح لها متحف في بشعلة، فعسى يصير رسالة سلام من هذه الأرض إلى العالم كله”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook