آخر الأخبارأخبار محلية

لودريان يعود الأربعاء وروسيا تؤكد عدم جواز امتداد التصعيد إلى الأراضي اللبنانية

اتخذت الجهود والمساعي الخارجية والدولية لتبريد جبهة الجنوب دلالات مهمة وسط معطيات تؤكد ان الانقسامات العميقة الدولية حيال الوضع في غزة لا تنسحب على الموقف الدولي مما يجري في لبنان اذ ان هناك ما يشبه الإجماع الدولي على ضروة الفصل التام ميدانيا بين لبنان وغزة وتاليا إعادة الوضع في الجنوب الى التهدئة الشاملة والثابتة واستعادة المعادلة الأممية – اللبنانية التي ترعى الوضع في الجنوب في ظل احكام القرار الدولي 1701 لانه أيا تكن الوقائع التي اخترقت هذا القرار لن يكون ثمة مسلك جديد لاستعادة تطبيع الوضع في الجنوب الا من خلال هذا القرار . كما ان جانبا جديدا من التداعيات برز مع معالم إعادة تحريك الملف الرئاسي الجامد منذ مدة طويلة .

وفي هذا السياق وطبقا لما اورده” لبنان 24″ ليل امس فان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيصل الى بيروت الأربعاء المقبل ايذاناً بمعاودة مهمته الآيلة الى السعي لانتخاب رئيس للجمهورية بعدما اصطدمت هذه المهمة سابقا بعقبات حالت دون استمرارها .

وكتبت” نداء الوطن”؛يقول المواكبون إنّ الملف الرئاسي مؤجل، لأكثر من سبب، وعدّد هؤلاء الأسباب على النحو الآتي:
«- لا عامل جديداً طرأ على رقعة الشطرنج الرئاسية، وبالتالي إذا كان من طرحٍ راهن فهو يقوم على ترئيس سليمان فرنجية. أمّا غير ذلك فغير مطروح على بساط البحث.

– لا مبرّر لكي يقبل «حزب الله» تسوية رئاسية لا يكون فيها رابحاً، طالما أنّ صوت المعارك في الجنوب وغزة لا يزال هو الأقوى.
– قبل الانخراط من جديد في الملف الرئاسي، لا بدّ من انجلاء الصورة العسكرية في المنطقة، خصوصاً أنّ القرار 1701 كان أولى ضحايا هذه الحرب، وبالتالي لا بدّ من انتظار نضوج القرار البديل.
– ترقّب مسار ومصير المحادثات الأميركية – الإيرانية التي نشطت بفعل حرب غزة، وما اذا كان لبنان سيحظى بمساحة نقاش أو تفاهم دولي».
ونقلت مصادر عين التينة لـ”البناء” استعداد الرئيس بري لإعادة إحياء المشاورات الرئاسية لانتخاب رئيس للجمهورية في ضوء الكلام الدبلوماسي الفرنسي والقطري والحراك المتوقع باتجاه لبنان على هذا الصعيد لمبعوث الرئيس الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان الذي قد يزور لبنان قبل رأس السنة المقبلة.
اضافت “البناء” أن حراكاً يدور في الكواليس السياسية حول الملف الرئاسي، لكنه حراك خجول ولم يرقَ الى مستوى المبادرات، والأمر ينتظر اللاعبين الخارجيين للعودة الى لبنان لجس نبض المسؤولين تجاه الحل التوافقي لانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، في ظل نصائح خارجية للبنان بضرورة تحصين الساحة اللبنانية بانتخاب رئيس وتأليف حكومة جديدة وملء الفراغ في المناصب الأمنية والعسكرية والنقدية لا سيما في قيادة الجيش ورئاسة الأركان تحسباً لتمدّد وتوسع الحرب في غزة والحدود اللبنانية الى كل لبنان، بعد نهاية الهدنة في غزة.
وكتبت” اللواء”: فهم من اجواء عين التينة، ان الرئيس بري ماضٍ بما يسمى بجلسات «تشريع الضرورة» وان مكتب المجلس الذي يمكن ان يدعى لاجتماع في الاسبوع الاول من الشهر المقبل ان يعرض لاقتراحات ومشاريع القوانين المطروحة على الطاولة، بما في ذلك اقتراح نواب «القوات اللبنانية» بالتمديد سنة كاملة لما هو برتبة عماد، من اجل ضمان بقاء قائد الجيش في منصبه.

وكانت السفارة الأميركية في بيروت كتبت في
منشورٍ لها، مساء امس إنّ “12 ساعة من الهدوء على الخط الأزرق أعطتنا جميعاً الأمل والطاقة المُتجددة لبناء غدٍ أفضل للبنان”، وأضافت: “إننا نردد دعوة زملائنا في اليونيفيل في بيانهم القوي”.

وعبّر رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو عن “قلقه إزاء تبادل اطلاق النار المكثف المستمر على طول الخط الأزرق الذي أودى بحياة الكثير من الناس، وتسبب في أضرار جسيمة، وبهدد أرزاق لناس.” وقال “باعتبارنا حفظة سلام، فإننا نحثّ أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه”، مضيفاً “إن أي تصعيد إضافي في جنوب لبنان يمكن أن تكون له عواقب مدمّرة”. وقال “يجب على الأطراف أن تؤكد من جديد التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ووقف الأعمال العدائية، بينما تسعى إلى إيجاد حلول طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع”

وبدا لافتا في سياق المساعي والمواقف الخارجية لمنع التصعيد في لبنان مضي روسيا في الدفع نحو هذا الموقف اذ أعلنت امس وزارة الخارجية الروسية ان محادثة هاتفية جرت بين الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأشارت الوزارة في البيان الى “انه جرت خلال المحادثة مناقشة القضايا الراهنة المتعلقة بمواصلة التطوير التدريجي للعلاقات الروسية اللبنانية الودية التقليدية، بما في ذلك الحفاظ على الحوار السياسي المنتظم.كما تم التطرق إلى الوضع الناشئ في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأحداث في قطاع غزة وجنوب لبنان . وفي الوقت نفسه، أكد الجانب الروسي موقفه الثابت الداعم لوحدة الجمهورية اللبنانية وسلامتها الإقليمية وسيادتها، وعدم جواز امتداد التصعيد المسلح في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى