وزير الاقتصاد اللبناني يشيد بالدعم القطري الدائم لبلاده

جاء ذلك خلال استقبال رابطة رجال الأعمال القطريين وفدا اقتصاديا لبنانيا، برئاسة الوزير سلام، الذي نوه بالاستثمارات القطرية الداعمة لاقتصاد بلاده.

ولفت الوزير سلام إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية المجدية في لبنان، التي بمقدور رجال الأعمال القطريين استغلالها.

وأكد سلام أن الاجتماعات التي تمت في الدوحة مع مختلف الوزارات والمؤسسات الاقتصادية شهدت نجاحا كبيرا، وأن هناك جدية ومعرفة حقيقية من قبل أعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين بالسوق اللبنانية، ووجود رغبة من المستثمرين اللبنانيين للاستثمار في قطر بعدد من المجالات.

من جهته، نوه الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الرابطة، بالعلاقات الأخوية المتينة بين دولة قطر والجمهورية اللبنانية، مشيرا إلى الاستثمارات العديدة لرجال الأعمال القطريين، منذ فترة السبعينيات، في لبنان.

وأكد سعادته وجود معرفة حقيقية بالسوق اللبنانية والفرص المتاحة بها، مع ضرورة استغلالها لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا على أن الرابطة ومجتمع الأعمال القطري على استعداد للاستثمار في لبنان حال عودة الاستقرار.

وشدد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني على أهمية دراسة الفرص الحالية والمقترحة من قبل الشركات اللبنانية، وأن الرابطة على استعداد لتقديم كل ما يلزم لترجمة هذه الفرص إلى شراكات حقيقية، بما يخدم مصلحة اقتصاد البلدين.

بدوره، أكد السيد حسين إبراهيم الفردان، النائب الأول لمجلس إدارة الرابطة، ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي مع الجانب اللبناني، بما يسهم في زيادة معدلات التبادل التجاري، مشيرا إلى وجود العديد من المنتجات اللبنانية في السوق القطرية، والتي تتميز بالجودة العالية والأسعار المناسبة، وهو ما يفتح الباب لمزيد من المنتجات، خاصة في قطاع المفروشات والتكنولوجيا وغيرها، حيث بالإمكان فتح مصانع لبنانية في الدوحة بالشراكة مع مستثمرين قطريين؛ نظرا للتشجيع الكبير الذي تقدمه قطر للمستثمرين الأجانب، ووجود أسواق كبيرة محيطة يمكن الاستفادة منها.

وكانت رابطة رجال الأعمال القطريين قد استقبلت أمس وفدا اقتصاديا لبنانيا، برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حيث كان في استقباله رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، والسادة أعضاء الرابطة.

وضم الوفد عددا من رجال الأعمال، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية، ورئيس جمعية اتحاد رجال وسيدات الأعمال اللبنانية، وآخرين.

يذكر أن التبادل التجاري شهد نموا بنسبة 29 في المئة، خلال السنوات الخمس الماضية، من 532 مليون ريال في 2017 إلى 684 مليون ريال في 2022.