آخر الأخبارأخبار محلية

لقاء الثلاثاء: تأتي ذكرى الاستقلال هذا العام ولبنان يجتاز مرحلة هي الأشد خطرا على وجوده

أصدر “لقاء الثلاثاء” برعاية السيدة ليلى بقسماطي الرافعي البيان التالي:

“تأتي ذكرى الاستقلال هذا العام ولبنان يجتاز مرحلة  هي الأشد خطرا على وجوده بسبب ما يجري فيه وحوله من أحداث وتطورات مصيرية اذا لم نقل أنها وجودية. فعلى المستوى الداخلي و منذ اكثر من عام لا زال التخبط و حب السلطة والأنانية بين القوى السياسية تشكل مانعا وسدا أمام انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تقوم بمهامها في هذه الظروف العصيبة. إذا كانت هذه القوى لم تشعر إلى الآن بمسؤوليتها الوطنية فمتى تفعل؟ ففي الوقت الذي يتفجر فيه البركان حولنا والعدو الصهيوني المتربص بنا الذي لم يتوقف عن تهديد لبنان بحرب مدمرة، يستمر الطامحون للوصول إلى سدة الرئاسة ومن يقف خلفهم بدفع البلاد إلى الهاوية خاصة هؤلاء الذين يمتنعون عن العودة للمشاركة بالحكومة رأفة بالبلاد والشعب، وهم لا ينفكون عن البكاء على صلاحيات رئاسة الجمهورية ويتهمون الحكومة التي هي اصلاً عاجزة عن إتخاذ قرارات مصيرية كونها حكومة تصريف الأعمال. 

Advertisement

لقد أراد هؤلاء ان يُمعِنوا في تعقيد الأمور خدمة لتطلعات ضيقة لن تغير شيئا في المعادلة القائمة حاليا. واذا ما تجاوزنا الموضوع المعيشي والمعاناة المتوالية منذ سنوات فلا بد من طرح الموضوع الأمني الخطير الذي يواجه لبنان حيث بدأت طبول الحرب في الجنوب الصامد بشعبه وجيشه وتمسكه بأرضه حيث يسقط الشهداء من مقاومين و مدنيين وحتى صحافيين. كل هذا ولا زالت الطبقة السياسية تتحكم بها الخلافات حتى الصغيرة منها. 
إن “لقاء الثلاثاء” و في الذكرى الثمانين للإستقلال يأسف لما وصلت إليه الأمور والممارسات السياسية الداخلية التي يندى لها الجبين والتي وصلت حد المقامرة بأهم المؤسسات الأمنية وهو الجيش الذي قام ويقوم بجهود جبارة داخل الوطن وعلى حدوده البرية والبحرية ليحفظ أمن الوطن وسلامة المواطنين رغم ضعف إمكانياته على كل الصعد. 
ختاما يدعو “لقاء الثلاثاء” مرة اخرى كل الحريصين على لبنان ومصيره إلى العمل على تجنيبه ما يخطط له العدو الصهيوني وذلك بالعودة إلى التمسك بوحدتنا الوطنية  وبالمؤسسات التي تحمي لبنان وتبعد عنه الأخطار المحدقة به. 
عاش لبنان وعاش استقلاله الوطني، 
المجد والخلود للشهداء الذين يسقطون دفاعا عن أرضه وترابه”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى