كيف يمكننا دعم أشخاص تعرضوا للإعاقة الجسدية نتيجة الحروب أو الكوارث
يعتبرُ الأغلبية أن الحديث إلى شخص تعرض لإصابة وفقد فيها أحد أطرافه أو بصره أمراً سهلاً، لكن هذه الإصابة لها تأثير على صحة المصاب النفسية والبدنية، وتغير شكل حياته بالكامل، بما في ذلك حاجته لتلقي دعم إضافي ممن حوله.
تؤثر عملية البتر بشكل كبير على حياة الشخص وحالته النفسية لعدة أسباب. أولا، يجب على الشخص المبتور التعامل مع الإحساس بفقدان أحد الأطراف وفقدان الوظيفة المعتادة لجسمه، وقد يواجهون تحديات في الحركة ويحتاجون إلى الاعتماد على الآخرين حتى يتكيفوا ويستعيدوا استقلالهم.
لذا يوضح خبراء إعادة التأهيل والصحة النفسية والعقلية ضرورة اتخاذ عدة خطوات للحديث ودعم هؤلاء الأشخاص، منها يجب أن تثقف نفسك وتعطي فرصة للاستماع.
للإعاقة جاهزا لسؤاله عما يمر به ويشعر به ويفكر فيه. هذه هي أفضل طريقة لدعم شخص ما حقا، توفير أذن صاغية لا تصدر الأحكام.
أما الأمر الثاني فهو إدراك أن العملية تستغرق وقتا، إذ لا يتعافى الأشخاص بدنيا ونفسيا، ولا يقبلون فكرة الإعاقة وفقدان أحد أطرافهم بين عشية وضحاها. إذ يستغرق الأمر وقتا – وفي كثير من الأحيان، لا تكون الرحلة في خط مستقيم من التحسن.
إذ قد يشعرون بالاكتئاب في يوم ما، ثم يشعرون بالرضا في اليوم التالي، قبل أن يشعروا بالاكتئاب في اليوم الذي يليه، وهلم جرا. قد يشعرون بكل هذا، وأكثر من ذلك بكثير، في يوم واحد، أو حتى في ساعة واحدة.
ثالثا مساعدتهم على اكتشاف وضعهم الطبيعي الجديد، وتعلم كيفية ارتداء ملابسه بمفردهم إن أمكن، إضافة لمساعدتهم على تعلم طريقة جديدة لتحقيق النظافة الشخصية إن أمكن.
ويرى خبراء أنه يجب مساعدتهم في كيفية تناول الطعام بشكل مريح بمفرده إن أمكن، وتعلم متى وكيف يمكنه الوصول إلى العمل أو المدرسة واستئناف مهام حياته المعتادة قبل البتر دون استعجال.
المصدر:
the sun- عربي بوست
مصدر الخبر
للمزيد Facebook