المفتي قبلان: اللحظة لحظة تاريخ مصيري تكتبه المقاومة
وفي ما يتعلق بقطاع غزة اعتبر المفتي قبلان :”أن العرب اليوم عَربان، أكثرية عربية بيد واشنطن وقلّة عربية ضد واشنطن وطغيانها، ولا شك أن الساكت عن الحق شريك بدماء أطفال غزة ونسائها وحرماتها، واعلموا أن المعركة معركة خيار، والإسرائيلي يغرق بأزماته أكثر، ولا أمل أبداً بتحقيق أهداف حرب تل أبيب. وقطاع غزة باقٍ، ومقاومة غزة باقية وقوية إن شاء الله، وما انتصار دبابات تل أبيب على مستشفى الشفاء إلا دليل على فشل تل أبيب بحربها، بل ما جرى في 7 تشرين كشف الكيان الصهيوني عن هزيمة مصيرية. وللأسف غالبية العرب بالاتجاه الخطأ من التاريخ، وزمن أمركة الشرق الأوسط سقط وانتهى، والأميركي لم يترك أحداً بالمنطقة والعالم إلا وجعله وسيطاً لحماية قواعده العسكرية في المنطقة، واليوم إسرائيل أصبحت تعيش لحظة شك وجودي وقلق مصيري، مقابل محور المقاومة الذي يمسك بهيكل الشرق الأوسط، وزوال إسرائيل بات أمراً واقعياً أكثر من أي وقت مضى”.
أما لبنانياً، فقد أسف لأنه “في الوقت الذي تحقِّق المقاومة إنجازاتها في سحق ترسانة الكيان الصهيوني على الجبهة الجنوبية يصرّ البعض في الداخل على الهروب من أي تسوية رئاسية، بخلفية كشف ظهر المقاومة، وتفريغ قوّة لبنان السياسية”، لافتاً إلى أن “الشعارات وبيع المواقف لا يفيدان، والانتصار لغزة وأهلها يمرّ بتسوية رئاسية تؤكّد مصالح لبنان السيادية، ودون ذلك هو بيع لمواقف مكشوفة ورخيصة”.
وختم بالقول:”دعونا من تجار القضايا ووكلاء المصالح الدولية، لأن اللحظة لحظة تاريخ مصيري تكتبه المقاومة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook