الإنتخابات الرئاسيّة مضبوطة على توقيت نتائج حرب غزة
Advertisement
من هنا، تربط مصادر سياسية الحركة السياسية في الداخل بالاستحقاق، بعد فترة من التراخي والمراوحة وتوقف المبادرات وحركة الموفدين الدوليين، وقد أتت اطلالة الوزير السابق سليمان فرنجية الأخيرة وسط غبار المعارك لتنعش الاستحقاق، فرئيس “المردة” محسوب على محور المقاومة، واذا كان هناك رابط قوي بين الانتخابات الرئاسية وصورة الوضع في غزة اليوم وما بعد الحرب، يمكن استنتاج ارتفاع أسهم فرنجية، انطلاقا من رأي يعتبر ان المحور الرابح في الحرب سيكون له الكلمة الفصل في عملية انتخاب الرئيس، وان طريق الرئاسة تمر عبر طريق غزة.
بالنسبة الى المعارضة، لا يمكن زج ما يحصل في غزة بالسياسة المحلية والضيقة وفي مسألة الإنتخابات الرئاسية، فما بعد الحرب هناك تغيير سيطال خارطة المنطقة وتحولات سياسية وجغرافية، وبالتالي فان نتائج الحرب لن تقتصر على عناوين صغيرة ، مع ذلك فإن مؤشرات المعركة في غزة تدل على ان المعركة طويلة، ولا يمكن معرفة متى تنتهي وما هو تأثيرها على المنطقة، خصوصا وان القوى الكبرى ليس لديها تصور لليوم الثاني من انتهاء المعركة.
من جهة ثانية تؤكد مصادر المعارضة ان الدول الكبرى مهتمة فقط بملف حرب غزة، مما يجعل الاستحقاق اليوم معلقا على الاتصالات والحركة الداخلية، الا ان المخزي في الموضوع ان الانقسامات السياسية بقيت على حالها ولم تدفع اللبنانيين للتوافق رئاسيا، وبالتالي لا يمكن الإتيان برئيس ضد حزب الله، او رئيس يريده الحزب ضد الافرقاء الآخرين، وهذا التوازن القاتل بين الفريقين يسيطر على المشهد في المجلس النيابي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook