إحتدام المواجهات جنوبا ومخاوف متصاعدة من انهيار قواعد الإشتباك
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الوضع في الجنوب لا يزال يبعث بالقلق وكلما توسعت دائرة المعركة كلما بات هذا الوضع غير مطمئن ولفتت إلى أن الحكومة ستتوقف في اجتماعها المقبل عند خطورة الوضع بعدما تم تهديدها من قبل العدو الإسرائيلي. وقالت أن الرئيس نجيب ميقاتي سيضع الوزراء أمام مشاركته في القمة العربية العاجلة والاتصالات التي قام بها من أجل التهدئة.
ورأت هذه المصادر أن غالبية اللقاءات التي تتم في الداخل تتمحور حول ما استجد فيما لا تزال المعارضة تواصل تحركها من أجل منع لبنان من الانزلاق إلى الحرب والعمل على انجاز سيناريو التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.
إلى ذلك اعتبرت أن كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لم تخرج عن سياق الكلمة السابقة له لكنها أشارت إلى أنه لا يمكن للأمين العام للحزب كشف جميع أوراق الحزب.
وكتبت” الاخبار”:شكّلت الساعات الأربع والعشرون الماضية نقطة مفصلية في مسار المواجهة بين المقاومة وجيش العدوّ على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وقد بدأ حزب الله عملياته بضرب ثكنة دوفيف، وأنهاها بثكنة زرعيت، موقعاً أكثر من 30 إسرائيلياً بين قتيل وجريح، بحسب آخر اعتراف لجيش العدو مساءً.
المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي في حزب الله لاستهداف جنود العدو وتجهيزاته، ساهمت في تعميق الصدمة التي تلقّاها أمس، وخصوصاً أن أعداد القتلى والجرحى كانت ظاهرة في المشاهد، ما صعّب على العدو نكرانها، فضلاً عن إخفائها. رغم ذلك، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن عدد كبير من «الإصابات» في صفوف جنوده وضباطه وصلت إلى 30، كحصيلة لمواجهات يوم أمس، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية. إلا أنه أقرّ بأن الضربة التي نفذها حزب الله في «دوفيف» كانت موجعة.
وكتبت” النهار” ان كثافة الهجمات التي شنها حزب الله على مواقع إسرائيلية على خطوط المواجهة وابعد منها، ووقوع إصابات مدنية في الجانب الإسرائيلي، كما انضمام” حماس” الى اطلاق رشقات صاروخية من الجنوب على الجليل الأعلى، استتبع اطلاق تهديدات إسرائيلية “برد كبير” كما بتكثيف الغارات والقصف على العديد من المناطق الحدودية. ومع ان الأيام السابقة لم تكن قليلة الاحتدام على الجبهة، فان ابعاد التصعيد الذي شهدته امس لا يمكن عزلها عن المناخات التي تركتها مناخات ومقررات القمة العربية والإسلامية التي انعقدت في الرياض السبت ولا أيضا عن الخطاب الذي القاه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله السبت أيضا. اذ انه رغم كل التفاوت الممكن في تقويم مقررات قمة الرياض فلم يكن تطورا عابرا ان تجمع 57 دولة عربية وإسلامية على جوهر المقررات التي شكلت ادانة كبيرة لإسرائيل وجرائمها المتوالية في غزة وشكل حافزا ضمنيا لاحتدام عمليات “المقاومة” بكل فصائلها صد الجيش الاسرائيلي. كما ان كلمة نصرالله التي ترك فيها القرارات الحاسمة لـ”الميدان” بدا الكثير مما جرى امس في تكثيف هجمات “حزب الله” على المواقع والتجمعات العسكرية الإسرائيلية ترجمة لها.
واكد مصدر مطلع على جو حزب الله لـ»الديار « ان العمليات التي تشن من جنوب لبنان تسير على وقع مجريات الوضع العسكري في غزة، فطالما التصعيد «الاسرائيلي» متواصل، فعلى العدو ان يتوقع اي شيء، وبخاصة ان السيد نصرالله كان واضحا ومنذ البداية بقوله ان «ما يتحكم بجبهتنا أمران: الأول هو مسار تطور الاحداث في غزة، والثاني هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان». واضاف: «لا شك ان الوضع خطر جنوبا، وهو قد يتدحرج في اي لحظة في حال قرر العدو مواصلة اجرامه وخرق الخطوط الحمراء».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook