الراعي سيرفع سقف خطابه… ولن يتنازل عن حماية الجيش
Advertisement
وإذا كان كل من الثنائي وباسيل، ومن معهما، يُعطّلان مسألة التمديد لقائد الجيش، إلا أنّ البطريرك الراعي يتواصل مع كل القوى، ولا يُبدي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممانعة في التمديد لقائد الجيش، لكنه يؤكد أنّ الكرة لم تكن في ملعبه، بل في ملعب وزير الدفاع أو مجلس النواب، وهناك يجب وضع الضغط الحقيقي، بينما يؤكّد للبطريرك البحث في كل المخارج القانونية اللازمة، لكن كل الأخبار لا تطمئن البطريرك قبل أن يتأكد من حسم الأمور، لأنّ لا ثقة بالمسؤولين.صمّ باسيل أذنيه عن سماع صوت الراعي، ويُكمل سياسة ضرب المواقع ليبقى وحيداً في الساحة، لكن البطريرك، بحسب المصادر الكنسية، يعتبر أنّ الفراغ في قيادة الجيش هو مسألة حياة أو موت، وأنهم يرفضون تعيين قائد جيش أو أي موظف آخر في ظلّ غياب رئيس للجمهورية، وفي المقابل يُعطّلون جلسات الإنتخاب، والقيّمون على المجلس لا يدعون إلى جلسة انتخاب منذ 14 حزيران الماضي، وبالتالي ما هذه المعضلة؟ وما هو مخططهم؟ وكيف يتركون الجيش بلا قيادة والمنطقة تعيش الحرب والبلاد على شفير حرب؟
وتدعو المصادر القوى السياسية المسيحية وغير المسيحية إلى الخروج من الحسابات السياسية الضيقة وعدم الغرق في «النكايات» والاسراع في بت التمديد، فالوضع العسكري لا يحتمل أي تلاعب في قيادة الجيش، والمسألة ليست في التمديد لجوزاف عون أو عدم التمديد له، بل ترتبط بوجود الكيان، فالخطر كبير وترك الجيش بلا رأس يسبّب إهتزازاً في الأمن القومي للبلاد.سيرفع البطريرك الراعي في الأيام المقبلة سقف خطابه، ولن يتنازل عن مطلب حماية الجيش والأمن القومي للبلاد، وينتظر من كل من يعترض على التمديد تقديم بديل أو اقتراح قانون يحمي الجيش والبلاد من خطر الإنهيار. وترى بكركي الصورة سوداوية وتتخوّف من وجود مخطّط يستكمل الانهيار، فبعد انهيار المصارف والشركات والمؤسسات العامة والخاصة ودخول لبنان في نفق إقتصادي مظلم، قد يكون أتى مسلسل الانهيار الأمني الذي سيكون أصعب من بقية الإنهيارات
مصدر الخبر
للمزيد Facebook