آخر الأخبارأخبار محلية

هدنة غزة: هل تنسحب على ساحة الجنوب؟

كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”: لا تريد أميركا بأي شكل من الأشكال تصعيد جبهة الجنوب وتضغط على اسرائيل كي لا توسع حدود عدوانها على لبنان. لكن النقطة الأخيرة هذه لم تلتزم بها اسرائيل بدليل غاراتها وقذائفها التي تستهدف أراضي في قرى مأهولة ناهيك عن استهداف مدنيين ومستشفى في ميس الجبل بالأمس. سياق تصعيدي يوضح أنّ اسرائيل تجاوزت قواعد الإشتباك المتعارف عليها والتي كانت تلتزم بها، وحسب التطورات المتسارعة جنوباً والجبهة المشتعلة فقد بات الوضع يخضع لقواعد جديدة.ينذر سير المواجهات على ساحة الجنوب أنّ هناك واقعاً عسكرياً جديداً في المواجهات الدائرة وكما أرست مواجهات غزة حقيقة مختلفة عن الحرب ضد الإسرائيلي بحيث غيرت في قواعد اللعبة الدولية وخرجت اسرائيل عن مفهوم كونها دولة لا تهزم، فقد تبدّل واقع المواجهة بينها وبين «حزب الله» وهي التي تترقب تهديدات أمينه العام وتتجنب خوض الحرب معه. أظهرت اسرائيل أنّها عاجزة عن تحمل حرب ضد «حماس» في غزة وضد «حزب الله» في لبنان. المجتمع الدولي لم يعد على حاله تجاه اسرائيل، هو أيضاً شعر نفسه متورطاً ويبحث عن مخرج لما يشهده العالم في غزة. دول القرار دخلت في حراك أمني وسياسي مكثف «في محاولة جدية لإنجاز صفقة إطلاق أسرى مقابل هدنة مؤقتة وتمرير مساعدات إلى غزة» على ما تتحدث مصادر ديبلوماسية أممية، وتشير إلى أنّ طرفي المواجهة باتا يريدان ايجاد مخرج للوضع الحالي، تريد اسرائيل اطلاق سراح الأسرى بينما تريد «حماس» التقاط أنفاسها وثالثهما أميركا التي تريد الالتفات إلى انتخاباتها في ظل ظروف مغايرة. هدنة غزة متى تحققت سيسري مفعولها على جبهة الجنوب حكماً ولو من دون اتفاق لأنّ لا أسباب لزيادة التوتر.ازاء المواجهات المحتدمة على الجبهتين صار أقصى طموح المعنيين التوصل إلى هدنة انسانية. والتوصل إلى الهدنة لن يلغي الواقع الجديد والتحول الذي طرأ وفرض قواعد اشتباك جديدة مع اسرائيل التي بدأت حربها تحت عنوان القضاء على «حماس» ثم تراجعت إلى سقف اطلاق الأسرى بعدما أيقنت أنّ هدفاً كهذا قد مضى على محاولة تحقيقة ما يزيد على شهر وعلى مرأى ومسمع العالم العربي والغربي ولم يتحقق. واقع الحرب بمستجداته سيفرض نفسه على القمة العربية اليوم وعلى حديث السيد نصر الله المتوقع أن يرفع منسوب تهديداته لإسرائيل بالدرجة الأولى.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى