آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء:إطلالة واقعية لنصرالله… الاحتمالات مفتوحة والحذر قائم

وطنية – كتبت “الأنباء”تقول: وضع أمين عام حزب الله حسن نصرالله، في إطلالته الأولى بعد عملية “طوفان الأقصى”، مجموعة مقاربات لخطابه بمناسبة تكريم الشهداء الذين سقطوا في المواجهات الميدانية مع إسرائيل. حيث رفع سقف المواجهة، ولكن في الوقت نفسه لم يغامر بأي خطوة غير محسوبة.

 

خطاب نصرالله تلقفه الرئيس وليد جنبلاط بإيجابية، معتبراً أنه “كان واقعياً جداً بتوصيف مأساة الشعب الفلسطيني، والاحتلال الإسرائيلي منذ 75 سنة وواقع غزة وضرب المدنيين دون تمييز”.

 

وتعليقاً على قرار الأميركيين بأنهم لا يريدون أن تتوسع الحرب وتشمل لبنان، قال جنبلاط: “مشكورون على كرم أخلاقهم، وليتفضلوا ويطبقوا وقف اطلاق النار في غزّة، وليفكوا الحصار، وليفتحوا معبر الذل الذي اسمه رفح”.

إلا ان جنبلاط أبقى الحذر قائماً، معتبراً أن “كل الاحتمالات مفتوحة ولا نعلم ماذا في النيّات العدوانية عند إسرائيل”.

 

بالتوازي، لفتت مصادر سياسية لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن خطاب نصرالله تضمن ٤ مقاربات، الأولى كانت إبعاد تهمة التدخل الايراني في عملية طوفان الاقصى والتشديد على ان قادة المقاومة هم المسؤولين عن قرارتهم، أما المقاربة الثانية فكانت إبعاد التهمة عن حزب الله بعدم مساندة غزة في الحرب المدمرة التي تشنها عليها اسرائيل، والقول ان حزب الله بحالة حرب مع اسرائيل منذ اليوم الثاني لطوفان الأقصى وان المواجهات مع العدو تتطلب مشاركة ثلث الجيش الاسرائيلي في الحرب مع حزب الله لتخفيف الضغط عن غزة.

 

وأضافت المصادر : “المقاربة الثالثة فهي تركيزه على مثلث المقاومة في اليمن والعراق ولبنان، أما المقاربة الرابعة فهي محاولة الربط بين انزلاق الأمور نحو الأسوأ بوقف العدوان على غزة والتشديد على أن كل الاحتمالات واردة”.

 

وحول قراءة القوى السياسية لهذه الاطلالة، أشار عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح في حديث الى جريدة الأنباء الالكترونية الى أن نصرالله أكد دخول حزب الله الحرب مع اسرائيل في الثامن من اكتوبر أي بعد طوفان الاقصى بيوم واحد. وأن المواجهات مع العدو مستمرة منذ ٢٦ يوماً وانه كان حذر من توريط لبنان في حرب شاملة مع اسرائيل، مستخدماً ضدها أسلوب الحرب النفسية والتشديد على دعم عناصره في حزب الله وعناصر حماس، محاولاً زعزعة الثقة بين الاسرائليين وحكومتهم التي وصفها بالمستبدة والغبية وغير القوية ولم تكن جاهزة للمواجهة ما اضطرها لطلب المساعدة من الادارة الأميركية، مركّزاً على الثالوث المقاوم اليمني العراقي والحزب اللاهي لنصرة غزة واعتباره نقطة من احدى نقاط المقاومة.

 

عبد المسيح اعتبر أن نصرالله اتهم اسرائيل بتجاوز حدودها واستهداف المدنيين في اقليم التفاح وهذا قد يكون خارج عن نطاق قواعد الاشتباك المتعارف عليها.

 

بدوره، اعتبر النائب السابق عاصم عراجي أن خطاب نصرالله الهدف منه بالدرجة الأولى استنهاض جمهور المقاومة وإعطاء تسلسل ميداني لتطور الاحداث والتأكيد على عدم تخلّي حزب الله عن دعم غزة بالقول ان المواجهات العسكرية بين حزب الله واسرائيل أجبرت اسرائيل على ابقاء ثلث جيشها على الحدود الشمالية لتخفيف الضغط عن غزة.

 

عراجي وفي حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، رأى ان حزب الله لن يدخل في حرب شاملة مع اسرائيل لانه ومن خلال الخبراء الاقتصاديين المحيطين به يدرك خطورة الأزمة الاقتصادية وعدم قدرة اللبنانيين على الصمود في الحالات العادية، فكيف اذا ما دخل لبنان في حرب شاملة، معتبراً أن المواجهات الميدانية مع اسرائيل ستبقى ضمن قواعد الاشتباك بشكل عام بمعنى انه مشارك بالحرب وانزلاقها نحو الاسوأ رهن بالتطورات الميدانية وكأنه يريد أن يبقي الأمور ضبابية.

 

بعد إزاحة كابوس الخطر ولو نسبياً، لجهة عدم انزلاق الامور نحو الاسوأ في المدى القريب، هل تبادر القوى السياسية المترددة الى اقتناص الفرصة والعمل على تفعيل الحكومة وتحصين الجبهة الداخلية من خلال التعيينات العسكرية والذهاب لانتخاب رئيس جمهورية وإعادة انتظام المؤسسات الدستورية لحماية ما تبقّى من البلد؟


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى