هذا ما سيعلنه نصرالله غدا
من الواضح ان حلفاء غزة في المنطقة يتجهون نحو التصعيد وليس الى احتواء التصعيد الاسرائيلي والتعامل معه على قاعدة، ما دامت المقاومة الفلسطينية بخير، خصوصاً أن عوامل أخرى قادرة على اخراج غزة من موقعها الاستراتيجي غير قدرة المقاومة وصمودها العسكري.فمثلاً جعل شمال غزة غير قابل للعيش سيعني ان حضور غزة الاستراتيجي في مقابل المستوطنات الاسرائيلية لن يكون له اي جدوى.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التطورات التي تحصل في المنطقة توحي بالتصعيد، فرفعت اليمن سقف استهدافها لاسرائيل واعلانها الحرب بشكل أو بآخر على تل ابيب يؤكد أن مرحلة جديدة من التصعيد بدأت خصوصا أن الضربات اليمنية التي تطال ايلات ومدن الشمال الاسرائيلي تصيب وتؤدي الى دمار كبير مقارنة بالضربات الفلسطينية بسبب الفارق في حجم الصواريخ وقدرتها التدميرية.
وترى المصادر ان نصرالله سيكون أمام تحدي الاعلان عن معادلة وازنة وحقيقية، من دون الانزلاق السريع الى حرب شاملة، لذا، يبدو ان المرحلة الحالية او القدر الحالي من التصعيد الذي يمارسه “حزب الله” قد انتهى ولم يعد يؤدي غايته الميدانية والسياسية، وسيكون الانتقال الى مرحلة اخرى أمرا لا بدّ منه بعد خطاب الامين العام، وعليه قد يضع نصرالله بشكل علني معادلة واضحة مفادها ان عدم وقف الحرب عن غزة سيؤدي خلال ايام الى تصعيد عسكري كبير.
وتعتبر المصادر ان مؤشرات التصعيد التي ظهرت في اليمن والعراق، أوصلت المحور الايراني الى الحد الذي لم يعد هناك مستوى تصعيدي اعلى سوى تدخل الحزب في الحرب بشكل اكثر شمولية، من هنا سيكون خطاب نصرالله محوريا في تحديد مستوى التصعيد المقبل وحجمه، وما هي مطالب كل الفصائل المقاومة وحلفائها من دول ومنظمات عسكرية في المنطقة.
وتستبعد المصادر في الوقت نفسه، الوصول الى حرب مفاجئة، اذ ان طبيعة المعركة الحالية تفرض على جميع اللاعبين ان يكون التصعيد فيها متدحرجاً وغير مفاجئ، لذلك فإن التوازن سيحكم خطاب نصرالله غداً مع الاخذ بعين الاعتبار حاجة الرأي العام المؤيد له في لبنان والرأي العام العربي بشكل أعمّ إلى خطاب عالي النبرة، وان بالشكل فقط.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook