آخر الأخبارأخبار محلية

ميقاتي سيستكمل جولته العربية: الوقت للانقاذ والتضامن الوطني ضروري

دخل الفراغ الرئاسي في لبنان امس سنته الثانية وسط مشهد سياسي هو الأشد تخبطا منذ بدء الازمة الرئاسية، ومشهد امني شديد التوجس حيال “حالة الحرب” التي تعيشها الجبهة الجنوبية منذ الثامن من تشرين الأول المنصرم، ومشهد اقتصادي واجتماعي يراوح بشدة بين الخشية من تفلت الضوابط المالية التي سادت في الأشهر الأخيرة والشلل الزاحف باطراد على سائر القطاعات الإنتاجية والسياحية في ظل تعاظم التحذيرات من انزلاق لبنان الى حرب جديدة مع إسرائيل.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعتبر في جلسة مجلس الوزراء امس “ان مقارنة الوضع بين اليوم والتاريخ ذاته من العام الفائت، عند حصول الشغور الرئاسي، يوجب علينا ان نقول بأنه افضل بكثير مما كان عليه رغم كل المهاترات والحملات التي تشن. وهذا الجهد مرده الى عمل جميع الوزراء في وزاراتهم للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها. وحتى على الصعيد الاقتصادي فالقاصي والداني يشهد على الجهد الكبير المبذول”. اما في موضوع الحرب فرأى “ان هناك سباقا بين وقف اطلاق النار وتفلت الأمور” معتبرا ان “وقف اطلاق النار (في غزة) لفترة خمسة ايام امر ضروري تحت عنوان انساني، وخلال هذه الفترة تكون الاتصالات الدولية ناشطة من اجل اتمام عملية تبادل الاسرى لارساء هدنة دائمة من أجل الاتفاق على الخطوط المطلوبة لاحلال السلام في المنطقة”. واكد ان” لبنان موجود في كل الاتصالات الديبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات وامكان الوصول الى وقف اطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الأخرى”.
وقال: “كفانا حروبا في لبنان، فنحن مع خيار السلام. أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل.. هذه الحكومة تقوم بعملها دستوريًا وتحرص على ابقاء لبنان حاضرًا في المحافل الدولية ليقول كلمته ويدافع عن حقوقه ويرفع الصوت. وفي الفترة القليلة المقبلة ساستكمل جولتي العربية.الوقت للانقاذ، والتضامن الوطني ضروري. الاخطار الكيانية تحوط بنا وبالمنطقة، وواجبنا ان نلتقي ونتحاور ونفكر معاً للوصول الى حل وطني”.

وذكرت ” النهار”: اثار كلام رئيس الحكومة عن مقارنة “إيجابية ” بين ما كانت عليه الأوضاع قبل سنة وما هي عليه اليوم، استغرابا لدى أوساط معارضة رأت في هذا التقويم “ما يقلل من خطورة الفراغ الرئاسي ويمنح حكومة تصريف الاعمال شهادة حسن سلوك لا تستحقها فيما الواقع، في نظر هذه الأوساط، ان ما ينطبق على نهاية العهد العوني قبل سنة لم يختلف في شيء عما ساد بعده طوال سنة الفراغ.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى