إتفاقية تعاون بين الحكمة ونقابة المحامين لتدريب طلاب الحقوق
تأتي هذه الإتفاقية من ضمن البرامج التي تنفذها العيادة القانونية لحقوق الإنسان في كلية الحقوق في الجامعة للمزج بين العلم والخبرة من خلال تقديم فرص للطلاب للعمل على قضايا واقعية بما يزودهم بخبرة عملية تسمح لهم باكتشاف مهنة المحاماة وما تتيحه من مجالات عمل متعددة إضافة إلى توسيع شبكة العلاقات والتدرب على تقديم المساعدة القضائية والقانونية بما يضفي على مسارهم المهني حسّا إنسانيًا.
جاء ذلك في لقاء حضره البروفسور نعمة والنقيب كسبار وعميد كلية الحقوق في جامعة الحكمة الدكتور شادي سعد ومديرة العيادة القانونية لحقوق الإنسان رينا صفير وأمين سر نقابة المحامين سعد الدين الخطيب وعدد من أعضاء مجلس نقابة المحامين ونواب رئيس جامعة الحكمة وعمداء الكليات وحشد من طلاب السنة الرابعة.
وأكد رئيس جامعة الحكمة البروفسور جورج نعمة أن “اتفاقية التعاون تهدف لتحقيق الرؤى المشتركة ومواكبة الطلاب في مسارهم الأكاديمي ومن ثم المهني لإعلاء شأن العدالة وضمان حقوق المواطنين في بلد يعاني الكثير في الشأنين الاجتماعي والإقتصادي”. ودعا البروفسور نعمة الطلاب إلى الإستفادة من هذه الفرصة لكسب المزيد من المهارات والمعارف، قائلا: “كونوا سباقين في استشراف أبرز تطورات سوق العمل لتتمكنوا من التميز والتألق بأداء الرسالة في الدفاع عن المظلومين ونصرة العدالة والحق وممارسة المهنة باحترام كامل لقيم النزاهة والشفافية والعدالة واحترام التعددية المجتمعية والثقافية”.
ونوه النقيب كسبار في كلمته بـ”أن طلاب الحكمة يتركون انطباعًا جيدًا جدا في خلال امتحانات النقابة نظرًا لما لديهم من معلومات عامة ومعلومات قانونية إضافة إلى الحضور المميز”. وتناول كسبار مهنة المحاماة مؤكدًا أنها تفتح آفاقًا كثيرة متوقفًا في الوقت نفسه أمام تأثر المهنة بما حصل من اعتكاف قضائي ومؤكدًا في هذا المجال أن العدالة لا تعتكف، ورغم ذلك يتمكن المحامون من العمل فمن يريد أن يتقدم لا شيء يوقفه والمهم بالنسبة إلى المحامي متابعة الإجتهادات والتمرِّس في كتابة العقود والإتفاقات والدعاوى وتملك اللغات والمحافظة على شبكة العلاقات الاجتماعية.
بدوره لفت الدكتور شادي سعد إلى أن “اتفاقية التعاون تجسد اهتمام جامعة الحكمة بالمزج بين العلم والخبرة” وتوجه لطلاب الحقوق معلنًا أن أحد طلاب الحكمة تبوأ في امتحان النقابة الأخير المركز الأول في دورته، وأكد أن هذا دليل على التميز الذي تسعى إليه الجامعة من خلال تمكين طلابها من كل جديد. وقال عميد كلية الحقوق “إن النظام الذي تعتمده كلية الحقوق يكمن في التدخل المرن بغية تعديل البرامج عبر إضافة مواد جديدة دون المس بالمواد الأساسية وذلك بهدف تمكين الطلاب من مواكبة الحداثة”.
وكانت كلمة لأمين سر نقابة المحامين سعد الدين الخطيب أوضح فيها ما تقدمه لجنة المعونة القضائية في النقابة من مساعدة ودعم قانوني وقضائي لمن لا يملكون القدرة المالية لتوكيل محام.
ولفتت السيدة رينا صفير إلى أن اتفاقية التعاون مع نقابة المحامين قيمة مضافة للإتفاقيات والشراكات التي عقدتها العيادة القانونية لحقوق الإنسان في كلية الحقوق مع أكثر من أربع وعشرين مؤسسة ومنظمة دولية ومحلية لفتح مجالات جديدة لطلاب السنة الرابعة لتطبيق ما يدرسونه نظريًا على قضايا حقيقية وواقعية وتمهيد انخراطهم في سوق العمل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook