آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – رئيسة جمعية HEAD شاركت في الحوار الاقليمي الاول عن ” الترابط بين الطاقة والمياه والامن الغذائي والنظم البيئية في اطار التكيف مع المناخ بالمنطقة العربية”

وطنية – شاركت رئيسة جمعية “انسان للبيئة والتنمية” HEAD المهندسة ماري تريز مرهج سيف، في الحوار الاقليمي الاول في اطار التحضير لقمة المناخ 28 بعنوان” الترابط بين الطاقة والمياه والامن الغذائي والنظم البيئية في اطار التكيف مع المناخ بالمنطقة العربية”، الذي نظمته “الشبكة العربية للبيئة والتنمية”، عبر تطبيق “زوم”، في حضور ممثلين عن 18 دولة عربية ومنظمات دولية. وشارك في  اللقاء ايضا  الدكتور محمود فتح الله والدكتورة ندى العجيزي من جامعة الدول العربية.
 
والقت مرهج سيف كلمة طرحت من خلالها المشكلة اللبنانية لازمة المياه وقالت: “إن الدول العربية كافة تعاني من نفس المشاكل (نقص في المياه،التصحر، تلوث التربة والهواء والمياه الجوفية والامن الغذائي). وكما تعلمون لبنان كان من اغنى البلدان العربية في كميات المياه الجوفية الموجودة بداخله، ولكن بوجود مليونين و700 الف نازح واكثر، أظهرت عدة دراسات أن هناك زيادة في الطلب على المياه بنسبة 48% منذ عام 2011، وأن معدل استهلاك المياه للنازح يتراوح بين 64 و104 ليتر يومياً. وازداد الطلب على المياه على المستوى الوطني، ما سرع وتيرة النقص المائي الذي شهده لبنان خصوصا هذه السنة (2023). وبازدياد الضغط على المياه الجوفية، سُجل انخفاض يتراوح بين متر و20 مترً في منسوب مياه الآبار في عدة مناطق”. 
 
اضافت: ” تشكل مخيمات اللاجئين العشوائية المنتشرة على طول نهر الليطاني (والأنهار الأخرى حيث يوجد نازحون، في عكار وغيرها) مصدرا لا يُستهان به للتلوث. حيث تقوم معظم مخيمات اللاجئين السوريين المقيمين ضمن المخيمات والتجمعات على ضفاف نهر الليطاني بتحويل النفايات السائلة والصلبة الناتجة عنها مباشرة إلى مجرى النهر وروافده كما إلى أقنية مشاريع الري التابعة للمصلحة الوطنية للنهر، وأدت هذه التغيرات الضاغطة إلى زيادة 40% في الإنفاق البلدي  للتخلص من النفايات منذ عام 2011″.
 
وتابعت: “وازداد الضغط على البنية التحتية الحالية لإدارة النفايات الصلبة، مثل معامل الجمع والفرز والمكبات فأصبحت تتحمل أكثر من طاقتها. فكما ذكرنا، ارتفع إنفاق البلديات على إدارة النفايات الصلبة بنسبة 40% ما بين عامي 2012 و2023. وتدهورت الأوضاع الصحية وشروط السلامة حول المكبات، مع تحول المكبات المكشوفة أرضا خصبة للحشرات والقوارض والأمراض التي تنقلها، وزادت المخاطر الناجمة عن النفايات الطبية، لا سيماأن 80% من هذه النفايات يتم التخلص منها من دون أي معالجة مسبقة”.
 
واشارت الى ان “المياه المبتذلة الناتجة عن النازحين تؤدي إلى طفح شبكات الصرف الصحي وانسدادها، ما يتسبب في ارتفاع كلفة تشغيلها وصيانتها. وتنتهي نسبة كبيرة من المياه المبتذلة في الأنهر والمياه السطحية والأودية، ما يزيد التلوث في المناطق الحساسة بيئيا، كحوض نهر الليطاني وأنهار أخرى، والأراضي الزراعية، كما تقدر كميات المياه المبتذلة الناتجة عن المخيمات الواقعة على ضفاف نهر الليطاني في منطقة الحوض الأعلى للنهر دون معالجة مسبقة، بحوالي 2,104,655 مترا مكعبا سنويا. فيما تقدر كميات المياه المبتذلة الناتجة عن المخيمات الواقعة في حرم قنوات الري في منطقة الحوض الأدنى دون معالجة مسبقة، بحوالي 135,000 متر مكعب سنويا. (اعتمادا أن معدل استهلاك النازح يقدر ب 84 ليتر يوميا) . طبعا، هذا يؤدي الى تدهور جودة المياه، حيث تسجل مستويات عالية من التلوث (أعلى بعشر مرات مما يرد في القيم الإرشادية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لبعض المواد الكيميائية). كما تم الإبلاغ عن ارتفاع حاد في الأمراض المعدية مثل الحصبة وظهور أمراض غائبة في السابق مثل داء الليشمانيا في مجتمعات النازحين وانتقالها إلى المجتمعات اللبنانية القريبة (تقييم الأثر البيئي، 2014)”.
 
 واوضحت ان “هناك زيادة في نسبة التلوث نتيجة عمليات تصريف المياه المبتذلة، تقدر هذه النسبة بحوالي 40000 طن إضافي من الطلب البيولوجي على الأوكسيجين سنويا، ما يعادل حوالي 34 % من الطلب البيولوجي الإضافي على الأوكسيجين على المستوى الوطني. وتتركز الزيادة الأكبر من المواد العضوية في عدة أقضية. أضف الى ذلك، زيادة الآثار البيئية والصحية الناجمة عن تصريف المياه المبتذلة. بما أن 8 % فقط من المياه المبتذلة المنتجة على المستوى الوطني يتم معالجتها، في حين تنتهي الكمية المتبقية في الأراضي أو في مجاري المياه دون معالجة، يتوقع أن تؤدي المياه المبتذلة الناتجة عن النازحين إلى مزيد من تلوث المياه والتربة”. 
 
واعتبرت ان “أزمة النازحين في زيادة تلوث هواء لبنان من خلال ازدياد الانبعاثات الصادرة عن قطاعات النقل والطاقة والتدفئة وحرق النفايات الصلبة. ويتبين من النتائج الأولية للدراسة ازدياد بنسبة 20 % من الانبعاثات الملوثات للهواء من جراء الارتفاع الكبير في حركة مرور السيارات في بيروت الكبرى والمدن الرئيسية التي تستضيف النازحين. وازدادت انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 10 % والجسيمات بنسبة 3% من جراء لجوء عدد كبير من النازحين إلى المولدات الكهربائية وقطع الأشجار وحرقها للتدفئة”.
 
وختمت: “نتمنى وكل ما نطلبه كجمعيات بيئية طرح هذا الموضوع خلال اجتماعات الجامعة العربية وعبر الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، إيصال صوتنا الى المجتمع الدولي ، ضمن توصيات الكوب 28، لكي يكون هناك حل جذري  وتشاركي ما بين كافة الدول العربية، والمجتمع الدولي لتخفيف عبء موضوع النازحين، لان بلدنا اصبح غير قابل للعيش فيه”.
 
                  ===============
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى