آخر الأخبارأخبار محلية

الجنوب في دائرة الحرب الإستباقية

لا يزال لبنان متأرجحا بين المخاوف من تطور المواجهات الميدانية الجارية عبر الحدود اللبنانية الجنوبية الى حرب شاملة، علما انها شهدت امس تصعيدا حادا ونوعيا، وتكثيف الجهود والمساعي الداخلية والخارجية لتجنب هذا الاحتمال. وواضح ان الأيام الأخيرة فاقمت المخاوف نظرا الى التفلت الجنوني للآلة الإسرائيلية في تدمير غزة واستهداف الفلسطينيين فيها بمجازر إضافية الامر الذي من شأنه رفع وتيرة الاحتقانات الى ذروتها والتهديد بانفجارات امنية وحربية يصعب للغاية التكهن بحجمها ومداها وتداعياتها.

وكتبت” الشرق الاوسط”: ارتفع مستوى التصعيد على جبهة لبنان الجنوبية بين «حزب الله» وإسرائيل التي أعلنت أن جيشها سيستهدف كل من يقترب من الحدود، في وقت أعلنت فيه قوات الـ«يونيفيل» عن إصابة أحد جنودها نتيجة سقوط قذيفتي «هاون» بالقرب من بلدة حولا.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني إطلاق النار يومياً منذ بدء الصراع في غزة قبل 3 أسابيع. وفيما أعلن «حزب الله» أنه أسقط «مسيرة إسرائيلية» بصاروخ أرض ــ جو، قالت «كتائب عز الدين القسام» في لبنان، الجناح العسكري لـ«حماس»، إنها أطلقت 30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
وقال الناطق الرسمي باسم الـ«يونيفيل» أندريا تيننتي أن «قذيفتي (هاون) سقطتا عند نحو العاشرة من مساء السبت على قاعدة لـ(اليونيفيل) بالقرب من بلدة حولا، ما أدى إلى إصابة أحد جنود حفظ السلام الذي جرى إجلاؤه على الفور لتلقي العلاج وحالته مستقرة حالياً».

ورأت مصادر مطلعة لـ «البناء» أن حزب الله يعمل على استنزاف العدو مشيرة إلى أن عمليات الحزب حافظت على وتيرتها ضمن قواعد الاشتباك، فضلاً عن أن فعاليتها تضاعفت، في حين تراجع عدد الشهداء في صفوفه. واعتبرت المصادر أن الحزب يقود المعركة بدقة وهدوء بعيداً عن الحيادية، فلبنان ليس بمنأى عما يجري في المنطقة، فالمعركة على الحدود مع فلسطين المحتلة هي معركة الدفاع عن لبنان.

وكتبت” اللواء” ان «حرب الإشغال» أو ما يمكن وصفها بحرب «استنزاف مفتوحة»، تدخل في إطار حرب استباقية، خشية أن تتفرد اسرائيل والدول الغربية الداعمة لها بغزة، تمهيداً لتصفية الحسابات مع فصائل المقاومة ضمن دول وأطراف «محور الممانعة» الواحدة تلو الأخرى.
واشتعلت المصادر بتصريحات على لسان مسؤولين اسرائيليين أمنييين سابقين وحاليين، فضلاً عن جهات سياسية معادية بضرورة اعتبار المعركة مع حزب الله مساوية للمعركة مع حماس، وضم الحزب إلى ملف حركة المقاومة الفلسطينية، لجهة التصنيف والتحريض، وتوجيه الضربات.

وكتبت” الاخبار”: 80% من اللبنانيين يؤيدون عملية «طوفان الأقصى» التي نفّذتها كتائب القسام في السابع من تشرين الأول الجاري، فيما لاقى خيار الوقوف على الحياد في المعركة الحالية رفضاً واسعاً (75%) بين مختلف المذاهب. وأيّد أكثر من النصف إشغال العدو بعمليات على الحدود كما يفعل حزب الله حالياً، فيما طالب 32% بفتح الجبهة الجنوبية والانخراط في المعركة. وسُجّل تقارب لافت في النتائج بين فئتي المستطلعين السّنّة والشّيعة في تأييد العملية ودعم ردود المقاومة. ووفقاً لاستطلاع للرأي أُجري حديثاً، حمّلت الأكثرية الساحقة أميركا وإسرائيل مسؤولية التصعيد مقابل نسبة متدنّية جدّاً حمّلت المسؤولية لإيران وحماس، وقوبلت المواقف الأميركية والأوروبية والخليجية والمصرية من الحرب برفض واسع.
الاستطلاع أجراه المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، في 17 الجاري، وشملت العيّنة 400 مستطلَع من مختلف المناطق (51.5% ذكور 48.5% إناث)، وذلك للوقوف على مدى تأييد اللبنانيين للعملية، ومعرفة آرائهم بالمواقف الدولية والعربية والموقف اللبناني منها.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى