آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الفوعاني: غزة اليوم تدافع عن شرف الأمة والوقوف بجانبها شرف وانتماء

وطنية – اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية عن التطورات في فلسطين المحتلة، أن “ما بحصل اليوم في غزة هو ضمن سياق آلة الحقد والإرهاب الصهيوني ،هذا الإرهاب الممنهج الذي يستهدف الشعب الفلسطيني منذ ما سمي بهتانا بوعد بلفور ويستمر حتى اليوم: مجازر يومية، وسط اعلام عالمي يكيل بمكيالين، ولم يبق أمام الأحرار الا المقاومة والمقاومة فقط، وغزة اليوم تدافع عن شرف الأمة، والوقوف الى جانبها شرف وانتماء”.

وقال: “حركة أمل ملتزمة قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وتتطلع الى ضرورة اعتماد المقاومة ورفض كل اشكال التطبيع مع هذا العدو الغاشم”.

وانطلق من “عناوين ثلاثة لمقاربة هذه الفكرة، من رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة وردت في المبدأ السادس من الميثاق ومن رؤية الامام الصدر والرئيس نبيه بري”. وقال: “في الميثاق، ورد في المبدأ السادس فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحديا دائما لها ومنافسا”. وفي الميثاق الحركي شرح لخطر الصهيونية على العالم بقراءة عميقة وتحليل واف، يشكل رؤية متكاملة واستراتيجية”.

 

أضاف: “في رؤية الامام موسى الصدر، عقد الامام الصدر عشرات اللقاءات والندوات مستحضرا القدس الشريف وفلسطين عقلا وفكرا واحتضانا للمقاومة الفلسطينية: “القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا. حياتنا من دون القدس مذلة. شرف القدس يأبى ان تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء. اسرائيل نعتبرها عدونا الأول وانها تشكل خطرا علينا، خطرا ثقافيا حضاريا اقتصاديا وسياسيا. نعتبر اسرائيل شرا مطلقا والتعامل معها حرام”. وأعلن الامام الصدر أن دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب شرعي، ودعا يوم كانت المقاومة الفلسطينية في بداياتها إلى تحويل ريع حفل إفطار في العام 1969 في اوتيل الكارلتون في العاصمة اللبنانية بيروت لصالح مجهودها الحربي، بعد أن عمل على الحصول على فتوى المرجع الاعلى للطائفة الإسلامية الشيعية في النجف الاشرف السيد محسن الحكيم بجواز دفع أموال الخمس والزكاة للمقاومة الفلسطينية. وقال: “القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا. لا أسوأ من اسرائيل في العالم. اسرائيل هذه الظالمة والمعتدية والمحتلة والمغتصبة يجب ان تزول من الوجود وإن إزالتها أمر إلهي. الثورة الفلسطينية هي الطريق الى الارض المقدسة وهي الشعلة المقدسة التي اوقدها الله تعالى لحماية خلقه ولكرامة هذه الامة وللقضاء على اعدائها وأعداء الإنسان. انتظر الشعب الفلسطيني عشرين سنة، فما انصفه احد في العالم ونسيه الكل حتى المؤسسات الدولية، فاضطر الى استلام قضيته ووضع ثمنا لعودته غاليا هو التضحية بجيل كامل. ونعتبر المسألة الفلسطينية هي مسألتنا ونرى بأنه لن يتوفر أي أمن، طالما ان أمن العدو الصهيوني الذي يطمع في أراضيهم رابض على بعد عشرات الامتار منها. يجب ان نسعى كي تبقى اسرائيل عدوة. السند الحقيقي للثورة الفلسطينية هو عمامتي ومحرابي ومنبري. العودة الى فلسطين هي صلاتنا وإيماننا ودعاؤنا نتحمل في سبيلها ما نتحمل ونتقرب الى الله في سبيلها بما نتحمله من متاعب”.

 

وتابع: “في رؤية الرئيس نبيه بري، حمل القضية الفلسطينية عنوانا انسانيا ويكاد لا يترك مناسبة داخلية او عربية او عالمية الا واستحضرها عنوانا أبرز، وحرص الرئيس نبيه بري دوما على التنديد والإدانة لإقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على اقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف وانتهاك حرمة مهد السيد المسيح وأرض قيامته و تدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال. ويوجه لهم تحية آعتزاز وتقدير للقدس والمقدسيين فهم كما هم، على الدوام يقاومون نيابة عن الأمة وعن الإنسانية كي لا نسقط مجددا ويسقط معنا آخر ما تبقى من كرامة إنسانية ورسالات سماوية. ويضيف : هي القدس من حائط البراق ومن الحرم الإبراهيمي وتخوم باب العامود ورجع الصدى أجراس كنيسة المهد، ومن شوارع حي الشيخ جراح ومن الضفة والقطاع. نداء الأنبياء والأولياء والقديسين والمقاومين يكسرون قيود الإحتلال بدمهم ودمعهم وابتسامتهم ويضبطون جنوده متلبسين بعنصريتهم وإرهابهم بالجرم الإحتلالي المشهود …ويرسمون صورة مشهدهم ومشهدنا بأرقى ما يمكن أن يرسم، ويكرسون بقبضاتهم القابضة على جمر القضية وحجر الإنتفاضة، بأن فلسطين من بحرها الى نهرها هي الحق والحقيقة وأن الإحتلال الى زوال. ويتابع : من أكناف بيت المقدس من لبنان الذي كان ولا يزال يقع ضمن دائرة التصويب والإستهداف الإسرائيليين في أمنه وثرواته وسلمه الأهلي وفي دوره الرسالي والحضاري الذي يمثل نقيضا لعنصرية الكيان الإسرائيلي من لبنان الذي للأسف يكاد اليوم أن يضيعه البعض بالأنانيات والمصالح الشخصية الضيقة وبالإمعان في إبقائه غارقا في أتون التعطيل والفراغ وتقديم طاقاته الإنسانية والقيادية للعالم على خلاف صورته الحقيقية صورة العاجز عن اجتراح الحلول لأبسط أزماته الداخلية، وبالقدر الذي نكبر بالأشقاء الفلسطينيين تقديمهم الإيثار والوحدة على الأنانية والإنقسام، ندعو أنفسنا وكل اللبنانيين بكافة قواهم السياسية وفي هذه اللحظة المصيرية الى قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقا من المشهد الفلسطيني بإعتباره إمتحانا للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك”.

 

واستحضر كلمة الرئيس بري في المؤتمر البرلماني حول ما يحصل من مجازر في غزة: “من دون مقدمات ..المقدمة هي غزة هي الجغرافيا الممتدة على مساحة 350 كيلو متر مربع … تستبيح فيها آلة القتل الصهيونية أرواح ودماء الفلسطينيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً على نحو لم تشهده البشرية من قبل. ومشهد صرخة تلك المرأة الفلسطينية الثكلى التي أطلقتها مدوية يديها الى السماء وهي تبحث عن أطفالها الذين قضوا على حين غفلة فقدتهم جميعاً قبل ان يتناولوا طعام الافطار ولسان حالها وحال كل نساء غزة وفلسطين: أمتي هل لكِ بين الأمم منبرٌ للسيفِ أو للقلمِ؟  والتحية أبداً ودائماً للمقاومين القابضين على جمر القضية  وعلى زناد البندقية في فلسطين في الضفة والقطاع والقدس على سواعدهم سوف ينبلج فجر فلسطين تحريراً وعودة”.

 

وتابع فوعاني: “أضاف الرئيس بري تعليقاً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مستشفى المعمداني: الإدانة للكيان الإسرائيلي على سفكه الدم الفلسطيني مساء اليوم في المستشفى المعمداني في قطاع غزة وعلى النحو الذي حصل وحدها لا تكفي . بعد قانا والمنصوري وقبلهما دير ياسين وصلحا وحولا وبحر البقر ، هي …هي إسرائيل تصفع الإنسانية على وجهها بجريمة إبادة لا تصدق، مئات الشهداء وعداد القتل الإسرائيلي لا يتوقف، فهل يصحو ضمير العالم لكبح جماح آلة الابادة الإسرائيلية ، التي صدقوني لا تستهدف الشعب الفلسطيني إنما تستهدف البشرية والإنسانية على حد سواء”.

 

وشدد على أن “حركة أمل هي في أعلى درجات الاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني وان افواجها المقاومة مازالت وستبقى مبتدأ المقاومة وخبرها، وإنها على أعلى درجات الجهوزيات للدفاع عن الأرض والإنسان.وان عملية طوفان الأقصى تمثل الحق والحقيقة وطريق الحرية في وجه المجازر اليومية التي ترتكبها  قوات الاحتلال الاسرائيلي وسط صمت عالمي مطبق”.

 

                    ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى