آخر الأخبارأخبار محلية

باسيل يواصل جولته السياسية لحماية لبنان واعتراضات تجهض لقاءه بالمعارضة

يواصل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل جولته على القيادات والاطراف السياسية، معلنا أنها “تهدف الى حماية لبنان والحفاظ على الوحدة الوطنية”.
وكان البارز في هذه الجولة بالامس لقاء رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية والنائب جبران باسيل في بنشعي .

ونقلت  «الشرق الأوسط» عن مصادر في المعارضة أن جولة باسيل على رؤساء الأحزاب والكتل النيابية لن تُحدث خرقاً في انسداد الأفق أمام انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي ليست في وارد تكبير دوره بما يسمح له بتقديم نفسه على أنه يتزعّم القوة النيابية الثالثة بتمايزه عن قوى «8 آذار» سابقاً، التي يتشكل منها محور الممانعة.
وقالت المصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إنها ليست على خلاف معه بدعوته إلى منع تدحرج لبنان نحو الحرب الدائرة بين «حماس» وإسرائيل، لكنها لن تعطيه شيكاً سياسياً على بياض للعب دور يتيح له أن يتصرف على أنه بيضة القبّان في ترجيح كفة فريق على الآخر، وإذا كان لديه من أفكار يود طرحها فما عليه إلا أن يكلّف من يمثّله في لجنة المتابعة للتداول فيها مع ممثلي المعارضة في اللجنة.
ولفتت إلى أن باسيل يسعى لتحقيق فك اشتباك مع خصومه ظنّاً منه أن لديه القدرة، بخلاف سواه، على التواصل مع الجميع، وقالت إن جولته ستنتهي كما بدأت من دون تحقيق أي تقدّم، رغم أنه يطرح عناوين سياسية كبرى ما زالت تشكّل نقطة الاختلاف مع قوى المعارضة.
وسألت المصادر عن رأي باسيل بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون لقطع الطريق على الشغور في الموقع الأول للموارنة على رأس المؤسسة العسكرية فور إحالته على التقاعد في العاشر من حزيران المقبل، وأكدت أن معظم الذين التقاهم باسيل في جولته الحوارية على الكتل النيابية، طرحوا عليه موضوع ملء الفراغ في قيادة الجيش في حال إحالة العماد عون إلى التقاعد، بأن هناك ضرورة لبقائه على رأس المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد؛ خصوصاً أنه أثبت كفاءة عالية في إدارته لها بتحييد الجيش عن الصراعات السياسية.

وذكرت «الديار» ان قيادة القوات اللبنانية لم تكتف برفض لقاء باسيل، بل مارست ضغوطا لافشال محاولة رئيس التيار لقاء نواب المعارضة امس، وابلغت انها لا ترى موجبا لمثل هذا اللقاء، مفضلة البقاء على الطريقة المتبعة واقتصار الامر على اللقاءات النيابية الجانبية في المجلس النيابي حول رئاسة الجمهورية.

وقالت مصادر سياسية ان القوات اللبنانية لا تريد اعطاء باسيل اي فرصة للقيام بدور المبادر على الساحة السياسية، وانها ايضا تعتبر ان حراكه يصب في اعطاء غطاء لحزب الله وما يفعله على الساحة وفي الجنوب. ويشار الى ان رئيس حزب القوات سمير جعجع عبر عن رفض المبادرة بقوله ان باسيل «لا يملك اي مبادرة، بل يختار اعادات لا فائدة منها «.

وسالت «الديار» امس النائب في القوات اللبنانية غسان حاصباني عن الموقف من مبادرة باسيل والبديل لها عند القوات، فقال «ما هو طرحه بصراحة؟ نحن لم نسمع منه اي طرح واضح «.
وكشف انه «حصل تواصل مع قوى المعارضة، وقلنا اننا نكتفي بالتواصل القائم في موضوع رئيس الجمهورية. اما البديل فهو برأينا واضح جدا، عدم زج لبنان في حرب والتركيز على موضوع رئيس الجمهورية. ان جر لبنان الى الحرب ابعد ويبعد التركيز على موضوع رئيس الجمهورية والعودة الى المؤسسات الدستورية، ولا بدائل اخرى للحفاظ على لبنان

وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ «الديار « عن مبادرة باسيل : انها خطوة ايجابية للتشاور والتواصل بين المكونات السياسية للبحث في كل القضايا التي تهم وطننا في هذه الظروف، على امل ان تؤسس لفتح باب التشاور والبحث في كل ما يمكن ان يحصن الداخل في وجه العدوان الاسرائيلي، ولا بد من ان يتوسع التشاور نحو خطوات عملية لمقاربة الملفات الاساسية، وخصوصا رئاسة الجمهورية، لتفعيل الدولة ومؤسساتها من اجل اتخاذ القرارات الوطنية ومواجهة كل الاستحقاقات».

وقال مصدر نيابي في الحزب التقدمي الاشتراكي للديار عن مبادرة باسيل «انه تحسس عمق الازمة وضرورة ايجاد مخارج للاستحقاقات الدستورية والامنية لحفظ البلد من المخاطر المحدقة به جراء تطور الاوضاع في فلسطين وامكان توسع الجبهات الى لبنان، في اطار رص الصف الداخلي وتأمين الحد الادنى من مقومات الصمود».

وأشارت مصادر «البناء» الى أن جولة باسيل لها أهمية كبيرة في تعزيز التضامن الوطني وتحصين الساحة الداخلية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان. وعلى الرغم من أن جولة باسيل لا سيما على الرئيس بري وفرنجية لا تشير إلى تغيّر بالمواقف السياسية من الملف الرئاسي، إلا أنها يمكن التأسيس عليها لمراحل مقبلة من الحوار.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى