لا مقترحات لدى باسيل وصيغتان لتجاوز الفراغ في قيادة الجيش
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن تحرك باسيل وإن كان ربطه البعض بالمراكز الأمنية الشاغرة إلا أنه يحمل في طياته هواجس من تعرض البلاد لأي انتكاسة في ظل التطورات الراهنة.
وأكدت المصادر نفسها انه في خلال اللقاءات التي عقدها ويستكملها لم يفتح أي نقاش بشأن التمديد لقائد الجيش وكان التركيز على المخاوف الأمنية وصون الاستقرار والدور المطلوب من القوى السياسية في هذه المرحلة.
إلى ذلك لم يتأكد ما إذا كانت جولة باسيل تشمل افرقاء من المعارضة .
وفي مجال آخر، قالت أوساط في التيار الوطني الحر لـ «اللواء» أن مسألة عودة الوزراء المقاطعين والمحسوبين على التيار إلى حضور مجلس الوزراء لم تبت بعد، وأن المسألة تتصل بالمبدأ وأن أي قرار بالعودة يدرس بين النائب باسيل والوزراء والاسس التي يتم اعتمادها ايضا في حال عاد هؤلاء الوزراء عن المقاطعة وشاركوا في جلسات الحكومة المقبلة.
وكتبت” الاخبار”: قالت مصادر قريبة من باسيل إن برنامجه الحالي يستند إلى ورقة عمل من 4 نقاط، تشمل توحيد الموقف من العدوان على غزة، وكيفية المواجهة في حال وقوع عدوان إسرائيلي على قاعدة عدم إفساح المجال أمام العدو الإسرائيلي عبر تحركات غير منضبطة، وإيجاد حل لملف رئاسة الجمهورية. وأخيرا تطوير البحث في قضية النازحين السوريين.وخرج باسيل من جولته الأولى بانطباعات إيجابية. وعُلم أن جنبلاط كان هادئاً وعقلانياً مع خشية من لعبة الاستفزاز الإسرائيلية التي يمكن أن توصل إلى حرب. وشدّد على «أهمية طمانة المقاومة، وعلينا التعاون لطمأنة الحزب أكثر وأكثر». وبشأن الملف الرئاسي، قال جنبلاط إنه ليس لديه أي مرشح.
وبينما يُفترض أن تكون زيارة باسيل لبري اليوم مفصلية، فإن جولته تزامنت مع زيارة قائد الجيش جوزف عون لعين التينة. وقالت مصادر لـ«الأخبار» إن «أحد الأسباب الرئيسية لجولة باسيل يتعلق بمصير قيادة الجيش عشية انتهاء ولاية عون بعد حوالي شهرين»، مشيرة إلى «رسالة وصلت إلى باسيل بأن القوى السياسية اتفقت في ما بينها على ضرورة الذهاب إلى خيار حاسم، إما بتأجيل تسريح عون أو تعيين رئيس للأركان، وأن حزب الله لا يمانع جلسة في هذا السياق بسبب تطورات الوضع في الجنوب والمنطقة». فضلاً عن «اتصالات سياسية داخلية وخارجية تضغط لأجل التمديد لعون أو تعيين رئيس أركان»، وهو ما يفسر التصريحات الأميركية بما خصّ «دعم الجيش والمؤسسة العسكرية».وأضافت المصادر أن «جنبلاط يصرّ على تعيين رئيس للأركان وقبِل سابقاً باسم مقرّب من التيار الوطني الحر أكثر من الحزب الاشتراكي وهو قائد اللواء الحادي عشر العميد حسان عودة (علماً أن المنصب هو من حصة الدروز). ومع أن لا اتفاق أخيراً حتى الآن، إلا أن مصادر حكومية أكّدت أن «باسيل قد يقبل لاحقاً بتعيين أعضاء المجلس العسكري تحت عنوان مواجهة مخاطر اندلاع الحرب مع العدو الإسرائيلي، وعدم جواز ترك المؤسسة العسكرية تواجه المصير الذي تواجهه الرئاسة ومواقع أخرى، نظراً إلى حساسية المرحلة وخطورتها».
من جهتها قالت مصادر وزارية إنه «لا اتفاق حتى الآن حول موضوع التمديد لقائد الجيش أو تعيين رئيس للأركان، والقوى السياسية لم تحسم خياراتها بعد، لكنّ التشاور قائم وجديّ أكثر من أي وقت مضى، وقد نشهد تطوراً خلال الأسبوعين المقبلين في هذا الملف».
وعلمت” الاخبا” أن الاتصال بين باسيل ونصرالله كان طويلاً، وأن باسيل «لمس اطمئنان السيد نصرالله وعدم وجود أي توتر في مقاربة الأمور» وفقاً لمصادر مطّلعة.
وكتبت” الديار”: بعد قطيعة طويلة ومشادات سياسية، زار باسيل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي، وجرى عرض للتطورات الراهنة، دون حصول اتفاق على عودة اللقاءات. وفيما يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم، التقى باسيل رئيس الحزب «الاشتراكي» السابق النائب وليد جنبلاط في كليمنصو.
وقبيل اللقاء مع جنبلاط، اشارت مصادر «الاشتراكي» انه على باسيل عدم الخلط بين قائد الجيش ومصلحة المؤسسة العسكرية، وبالتالي القبول بتعيين رئيس للاركان تلافياً للشغور. ووفقا للمعلومات، ثمة صيغتان يعمل عليهما لتفادي الشغور في قياددة الجيش: الاولى اقتراح صيغة للتمديد لرئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم واستدعاؤه من الاحتياط، بعد إحالة قائد الجيش على التقاعد وتلافيا للفراغ في رأس المؤسسة العسكرية. ووفقا للقانون من الممكن استدعاء اللواء العرم من الاحتياط في حال لم يمرّ 15 شهراً على تقاعده، وإعادة تعيينه رئيساً للأركان، ففي حال انتهت ولاية قائد الجيش، يحلّ رئيس الأركان مكان القائد. في المقابل يسوق نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بموافقة ضمنية من الرئيس نبيه بري لصيغة عرضها على وزير الدفاع موريس سليم وتقضي بالتمديد لقائد الجيش سنة واحدة؟ والحسم يبقى بيد باسيل الذي تجنب فتح الملف مع جنبلاط بالامس.
وكتبت”نداء الوطن”: أورد موقع «العهد» الالكتروني التابع لـ»الحزب» أنّ نصرالله تلقى اتصالاً هاتفياً عن «طريق آمن» من رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل. وعلم من مصادر «التيار» أنّ تحرّك باسيل أمس يستجيب رغبة من «حزب الله» في تأمين «غطاء» واسع له في المرحلة الراهنة. وزار باسيل لهذه الغاية كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook