آخر الأخبارأخبار محلية

الديبلوماسيّة اللبنانيّة لسفراء الدول الغربية: لن يسلم أحد من الحرب!

كتبت دوللي بشعلاني في” الديار”:

 

تقول أوساط ديبلوماسية مطلعة أنّه يجب البناء على التماسك العربي الحاصل اليوم في مقاربة العدوان على غزّة، واستثماره لإقناع الدول الغربية والأوروبية المؤثّرة في الضغط على “إسرائيل” لوقف هذه الحرب. كذلك، فإنّ هذه الدول يمكنها أن تؤثّر أكثر في قرارات مجلس الأمن، لكنها تنحاز في “حرب غزّة” بشكل عام الى “إسرائيل” لأسباب عديدة تختلف من دولة الى أخرى.

غير أنّ ثمّة أصوات برلمانية أوروبية بدأت تعلو اليوم في بعض هذه الدول مندّدة بالمجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، على ما أضافت، فقد تحدّث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، كما الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل عن ضرورة وقف التصعيد، وإيصال المساعدات الى غزة، وحماية المدنيين، ومطالبة “اسرائيل” باحترام القانون الدولي الانساني. وهذا يدلّ على أنّ العالم بات يدرك الحقائق التي تحاول “إسرائيل” طمسها أو تحويرها.

في الوقت نفسه، علا صوت أوروبي آخر دفاعاً عن حقوق الإنسان في غزّة، هو صوت نائب إيرلندي يُدعى ريتشارد بويد باريت الذي ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بخطابه داخل البرلمان وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، ويُدافع عن فلسطين وعن غزّة المحاصرة، ويُهاجم الكيان الصهيوني، واصفاً ما يجري بـ “جريمة حرب”. وممّا قاله هو أنّ “الحكومة الإسرائيلية بوقاحة وبشكل علني أعلنت عزمها على ارتكاب جريمة حرب، وبدأتها ضدّ شعب غزّة قائلة إنّها تعتزم تجويع 2.2 مليون شخص من خلال حرمانهم من الغذاء والكهرباء والماء… هذه جريمة حرب، وفق اتفاقية جنيف الرابعة”.

وتقول انّ بعض الدول الغربية والأوروبية بدلاً من السعي الى وقف هذه الحرب، سارعت الى الطلب من رعاياها “مغادرة لبنان”، مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، محذّرة من تصاعد وتيرة الاشتباكات في المنطقة الحدودية. علماً بأنّ مثل هذه الإجراءات تدخل ضمن باب التهويل، بحسب رأيها، كون لا أحد يعلم حتى الساعة، ما إذا كانت “حرب غزّة” ستنتقل الى لبنان أم لا، في ظلّ الحسابات المستقبلية التي يجريها كلّ طرف، وما دام لا مصلحة لـ “إسرائيل”، كما أعلنت، بفتح الجبهة الجنوبية أو شنّ الحرب عليه.

وقد حذّر الوزير بوحبيب سفراء الدول الذين التقاهم الجمعة، لا سيما النروج، الدنمارك، فنلندا، السويد، بلجيكا وكندا، من انتقال الحرب الى لبنان ومنها الى الدول الأوروبية، مطالباً تدخّل دولهم من خلال الضغط على “إسرائيل” لوقف التصعيد، مشدّداً على أنّ تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على العنف لن تسلم منه الدول الغربية… وقال للسفير البلجيكي: “إذا أصيب الشرق الاوسط بالبرد ستنتقل العدوى الى أوروبا”.

كذلك، اتفق بوحبيب مع وزيرة خارجية ألمانيا على أنّ حلّ الدولتين هو المدخل لمعالجة أسباب النزاع الحقيقي في غزّة، وحذّر من تداعيات هذا الصراع ليس فقط على أمن منطقتنا، بل أيضاً على أمن أوروبا خصوصاً، والعالم عموماً.
وأبلغ وزير خارجية البرتغال في اتصال هاتفي ضرورة المساعدة والضغط على “اسرائيل” لوقف إطلاق النار والاستفزازات، وفك الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الانسانية ومنها الغذاء والدواء، واحترام القانون الدولي وقانون الحرب.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى