الوكالة الوطنية للإعلام – رابطة المهني دانت مجزرة المعمداني: وصمة عار على جبين المجتمعات المنادية بحقوق الإنسان والطفل
وطنية – دانت رابطة التعليم المهني والتقني في بيان، “المجزرة الوحشية والدموية التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي باستهدافه وقصفه مستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة، الذي أوى والتجأ إليه الفلسطينيون المدنيون وأكثرهم من النساء والأطفال، والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء، جلُّهم من الأطفال، والتي كشفت من جديد عن وحشية ودموية وإجرام وبشاعة هذا الكيان الغاصب والمحتل لأرض فلسطين والمدنس لعاصمتها القدس، مدينة السلام ومدينة الرسالات السماوية”.
ورأت أن “قصف العدو الإسرائيلي الغاشم لمستشفى المعمداني في غزة الذي احتمى به المدنيون والأطفال، آملين أن يحميهم من آلة القتل ويكون ملاذهم الآمن وفقا للقانون الدولي الذي يوفر حماية خاصة للمستشفيات ويحظر التعرض لها والهجوم والإعتداء عليها، لهو فعل إجرامي يندى له جبين الإنسانية، ووصمة عار على جبين من يدعون أنهم مجتمعات إنسانية متحضرة وديمقراطية، تنادي بحقوق الإنسان وبحقوق الطفل”.
وسألت: “هل حقوق الإنسان وحقوق الطفل تكون بالإفناء، بالقتل، بالذبح، وبالتهجير القسري؟ هل تكون بمنعهم من الحياة؟ ألم ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه. ولا يجوز إخضاع أحد للتعذيب، ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو التي تحط من كرامته”.
كما سألت: “ألم تنص اتفاقية حقوق الطفل على أن لكل طفل حقا أصيلا في الحياة؟ وكذلك نصت على حق الطفل في مستوى معيشي ملائم لنموه البدني والعقلي والروحي والمعنوي والاجتماعي. فأين المجتمع الدولي من هذه الحقوق؟ ام أن العدو الصهيوني فوق القوانين الدولية والاتفاقيات والشرعات الحقوقية؟ هل صُمت آذانُه عن سماع صواريخ وقذائف القتل والذبح والإجرام التي يطلقها العدو الصهيوني ويلقي بها على المدنيين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة؟ أين المجتمع الحر؟ من حق الطفل العيش والحماية وهو أول وأبسط حق إنساني طبيعي يجب تأمينه، فأين المجتمع الدولي المتحضر من حق الطفل في الغذاء والصحة والتعلم؟”.
ورأت أن “المجتمع الدولي هذا الذي يؤمن الغطاء السياسي للاحتلال ويوفر الدعم لآلة القتل والذبح، لهو بعيد كل البعد عن التحضر والديمقراطية وحقوق الإنسان. بل إنه شريك مباشر في الإجرام والعدوان على الشعب الفلسطيني المظلوم والعمل على تهجيره القسري”.
وشددت على أن “الكيان الإسرائيلي شرٌ مطلق كما وصفه الإمام السيد موسى الصدر. لا يُؤمَل منه ذرةُ خير، وهذا ما يؤكده بأفعاله الدموية الإجرامية عند كل مجزرة يرتكبها. وتاريخه حافل بالمذابح والمجازر من دير ياسين وصلحا إلى المنصوري وقانا إلى مستشفى المعمداني”.
وتوجهت الرابطة الى “المقاومين الأبطال والمجاهدين البواسل بالتحية والإجلال والإكبار، منحنية أمام تضحيات وآلام وعذابات وجراحات الشعب الفلسطيني، ونقول إن الحق لا بد أن ينتصر، فالشعب الفلسطيني المناضل والأبي يمثل كل الحق، والكيان الصهيوني الغاصب الذي زُرع في أرض طاهرة ترفضه وستبقى تلفظه يمثل كل الباطل. وإن النصر بإذن الله تعالى سيتحقق عاجلا ويُسطر بالدم والشهادة والتضحيات لأهل الحق. وإن الكيان المحتل لا بد سينهزم وسينكسر”.
=========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook