من لبنان والدول العربية.. هذه أبرز ردود الفعل على مجزرة مستشفى غزّة
توالت ردود الفعل العربية والدولية المستنكرة للمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيليّ في مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، مساء اليوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن إستشهاد أكثر من 500 شخص.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام على ضحايا ساحة مستشفى الأهلي العربي في غزة من جراء الغارة الإسرائيلية، بحسب ما أوردت وكالة “وفا” الفلسطينية.
لبنان
وفي لبنان، أعلنت رئاسة الحكومة الحداد الوطني يوم غد الأربعاء بعد المجزرة، فيما أصدرت وزارة التربية قراراً بإقفال المدارس والثانويات تضامناً مع غزة.
وفي بيان له، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: “مئات الضحايا في مستشفى المعمداني في غزة بفعل الإجرام الإسرائيلي والضمير العالمي الساكت عن الظلم والحق. فإلى متى؟”.
بدوره، استنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري المجزرة قائلاً: “الإدانة للكيان الإسرائيلي على سفكه الدم الفلسطيني مساء اليوم في المستشفى المعمداني في قطاع غزة وعلى النحو الذي حصل وحدها لا تكفي”.
وأردف: “بعد قانا والمنصوري وقبلهما دير ياسين وصلحا وحولا وبحر البقر، هي هي إسرائيل تصفع الإنسانية على وجهها بجريمة إبادة لا تصدق، مئات الشهداء وعداد القتل الإسرائيلي لا يتوقف، فهل يصحو ضمير العالم لكبح جماح آلة الابادة الإسرائيلية، التي صدقوني لا تستهدف الشعب الفلسطيني إنما تستهدف البشرية والإنسانية على حد سواء”.
أما نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي فاعتبر أن “ما حصل اليوم في غزة واستهداف المستشفى المعمداني يشكل وصمة عار على الضمير العالمي الذي بقي بمجمله صامتا عما حدث وكأن هذا العالم فقد انسانيته. ان هذه الجريمة المروعة تدمي القلوب لمن بقي لهم قلب. انها همجية قل نظيرها في تاريخ البشرية والتي قد يصفها العالم “المتحضر” بانها دفاع عن النفس! هذه هي البربرية بحد ذاتها. انه عالم مزدوج المعايير وفاقد القيم”.
كما دانت وزارة الخارجية والمغتربين “بأشد العبارات جريمة الحرب البشعة التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى المدنيين الفلسطينيين في المستشفى الاهلي المعمداني في غزة بعد تعرضه للقصف الاسرائيلي”.
وأضافت في بيان: “مرة جديدة تضرب إسرائيل بعرض الحائط القانون الدولي ، وترتكب جريمة حرب ضد الانسانية لشعب محاصر تتم إبادته بصورة جماعية ومتعمدة”.
وأكدت أن لبنان يدعو مجدداً الى التدخل الفوري للمجتمع الدولي لوقف المجازر الاسرائيلية وإطلاق النار، بغية إدخال المساعدات الانسانية والطبية الى قطاع غزة، ومعالجة الجرحى والمصابين.
من جانبه، علق المكتب السياسي في حركة “امل”، على “المجزره التي ارتكبتها آلة الابادة الصهيونية مساء اليوم في المستشفى المعمداني في قطاع غزة.
وأصدر المكتب السياسي للحركة بياناً قال فيه: “بالدليل القاطع يقدم الكيان الصهيوني نفسه وبكل مستوياته السياسية والعسكرية كمجرمي حرب بكل ما للكلمة من معنى ان ما حصل مساء اليوم من استهداف للآمنين والنازحين والمرضى في المستشفى المعمداني في قطاع غزة والذي ادى الى سقوط ما يزيد عن 500 شهيد هو جريمة إبادة مكتملة الأركان وغير مسبوقة في تاريخ البشرية وهي رسالة ممهورة بدماء الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى لكل العالم من أجل النهوض من كبوته والتحرك الفوري لوقف الحرب حرب الإبادة الممنهجة التي ينفذها المحتل الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “المطلوب انتفاضة عربية وثورة شوارع وإعلان نفير عام للإقتصاص من تل أبيب والإنتقام من الصهيونية، وأميركا نمر من ورق وأضعف من أن تخوض حرب الشرق الأوسط، وأوروبا العجوز شريك إجرام وشاهد خبيث بأحداث غزة والعالم، وتسابق قادة الأطلسي نحو تل أبيب لن يمنع من سحق كيانها وتدمير هياكل إرهابها والأيام شواهد”.
هذا وصدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي: “جرائم إسرائيل تفضح وحشيتها المدعومة بغطاءٍ دولي شريك في الإجرام. الاعتداء الآثم على المستشفى المعمداني في غزة جريمة حرب موصوفة، وفوق كل ذلك ثمّة من يريد تجريم الضحية. كل الرحمة لشهداء فلسطين، والإدانة للصمت الدولي المتواطئ، وكل الإدانة لدولة الإرهاب- إسرائيل- التي توقّع اسمها بدماء أبناء غزة”.
من جهته، كتب وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلّاس على منصة “أكس: “إن استهداف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة ، أكبر من مجزرة و أفظع من إبادة إنسانية. لم يعد لأمكنة العبادة حرمة، ولا للمستشفيات حصانة، و لا للإنسانية كرامة”.
وسأل: “أين العالم من هذه المحرقة؟ نعم للإدانة وإعلان الحداد”.
بدوره، كتب وزير الاشغال والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية عبر منصة “إكس”: “إن مجزرة مستشفى المعمداني هي إبادة جماعية ترقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي، فضلاً عن ان هذه الوحشية في قتل النساء والأطفال الأبرياء. تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.
وقال: “سقطت الإنسانية بسقوط الأطفال والنساء والعجزة في غزة التي تُباد، وتلطخت بدماء طاهرة أبت أن تستسلم للظلم، وأن تقاوم من أجل حقٍ لن يضيع، ما دام في رقبة أبطال يحملونه أمانة من جيل إلى جيل، وعلى كامل أرض فلسطين، من البحر إلى النهر”.
أضاف: “سقط كل الكلام، ولم يبق لنا إلا الدعاء، لك الله يا غزة، ولأهلك الشرفاء كل الرجاء بأن يستيقظ ضمير هذا العالم ويتحرك لوقف الإرهاب الإسرائيلي المنظم الذي فاق قدرة العقل الإنساني على تصوره أو تحمله أو التعايش معه”.
هذا وصدر عن لجنة الاعلام في “التيار الوطني الحر”، البيان الآتي: “مجزرة قتل الابرياء في المستشفى المعمداني في غزة ترفضها كل الشرائع والأصول والمواثيق. انها جريمة حرب موصوفة نفذتها إسرائيل، ولا يجوز ان تمر من دون محاسبة. ان التيار الوطني الحر يدعو الى تحقيق دولي وانشاء محكمة دولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة”.
وكتب الرئيس العماد ميشال عون عبر منصة “اكس”:” ما نشهده في غزة ليس حرباً، إذ حتى الحروب لها أصول ومواثيق، ما نشهده هو همجية ووحشية تفلّتت من كل المعايير”.
وسأل: “وفق أي شريعة قانونية، إنسانية، أخلاقية، دينية، تُقصف مستشفى تعجّ بالمرضى والمصابين والملتجئين اليها؟ وفق اي ضمير لا يزال المجتمع الدولي يعتبر هذه المجازر الوحشية دفاعاً مشروعا عن النفس”.
اضاف: “هي جرائم حرب موصوفة ترتكبها إسرائيل، جرائم ضد الإنسانية، ضد البشرية وضد كل الشرائع والأديان..ولا يجب ان تمر من دون محاسبة”.
وختم: “مواقف الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، المطلوب محكمة دولية تحاسب إجرام دولة ترتكب ابشع الفظائع وتضرب كل المواثيق وأولها اتفاقية جنيف”.
السعودية
وصدر عن وزارة الخارجية السعودية بيان، دانت فيه بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مستشفى الأهلي المعمداني في غزة.
ورفضت المملكة بشكلٍ قاطع بحسب بيانها، هذا الاعتداء الوحشي الذي يعُد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني.
وشددت على أن قصف مستشفى بغزة هو تطور خطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير.
مصر
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصفه مستشفى المعمداني في غزة هو انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية.
وطالبت الخارجية المصرية، إسرائيل، بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.
و حثّت الوزارة “جميع دول العالم، لاسيما الدول الكبرى وذات التأثير، بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها بلا مواربة، ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت”.
ووصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قصف المستشفى الأهلي في غزة بأنه “انتهاك صريح للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية”.
الأردن
وفي السياق، دانت وزارة الخارجية الأردنية القصف الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة رفض وإدانة المملكة الشديدين لهذا الفعل، معرباً عن أحر التعازي لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وشدد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضرورة تكاتف الجهود لوقف الحرب المستعرة على غزة فوراً.
قطر
من ناحيتها، دانت قطر الغارة الجوية الإسرائيلية على مستشفى في غزة.
كما أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السوريا بياناً جاء فيه: “إن ما أقدمت عليه قوات الإجرام الصهيونية في عدوانها على مستشفى المعمداني بقطاع غزة يشكل واحدة من أبشع المجازر ضد الانسانية في العصر الحديث، وأكثرها دمويةً”.
وتابع البيان: “إن الجمهورية العربية السورية تعتبر هذه المجزرة بحق مئات الأبرياء في غزة عملاً وحشياً يعبّر عن مستوى حقد الكيان الصهيوني الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية والقتل”.
وأضاف: “إن هذه الجريمة الشنيعة لتذكرنا إلا بجرائم هذا الكيان الذي قام وتأسس على المجازر، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت الكيان الصهيوني المجرم”.
وختم البيان: “إن الجمهورية العربية السورية تحمّل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر، لكونها شريكة للكيان الصهيوني في كل عمليات القتل المنظم ضد الشعب الفلسطيني”.
الجزائر
من جهتها، دانت الجزائر بشدة الهجوم الإسرائيلي الهمجي المتعمد على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والضمير العالمي التدخل الفوري لوقف مثل هذه الأعمال الهمجية التي تنتـهك وبشكل صارخ القانون الدولي والإنساني وأبسط القيم الإنسانية.
كندا
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، “الأخبار الواردة من غزة كارثية إنه أمر فظيع وغير مقبول”.
سلطنة عمان
وأعربت سلطنة عمان عن استنكارها وإدانتها استهداف مستشفى المعمداني من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي الأمر الذي يمثل جريمة من جرائم الحرب والإبادة وانتهاكا للقانون الدولي الانساني.
الأونروا
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني إن “قصف الأماكن المدنية أمر مشين”، وأضاف: “لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن، ولا حتى منشآت الأونروا”.
الصحة العالمية
مصدر الخبر
للمزيد Facebook
