آخر الأخبارأخبار محلية

هستيريا اسرائيلية بعد صفعة الاقصى…!

تلعب القوى الاقليمية دوراً بارزاً وبالغ الأهمية في محاولة وضع حدّ للتصعيد العسكري الاسرائيلي ضدّ قطاع غزّة. وهذا الأمر متّفق عليه حتى بين الدول التي كانت وحتى الأمس القريب متخاصمة في السياسة، كالسعودية وإيران ومصر وغيرها من القوى الاقليمية التي ترفض بشكل جدّي كل الانتهاكات التي يقوم بها كيان الاحتلال في غزّة.

لكنّ كل هذه المساعي لا يبدو أنها تؤثّر على القرار الاسرائيلي الحاسم بضرورة ردّ اعتباره بعد صفعة “طوفان الأقصى” والحفاظ على ماء وجهه الذي خسره في الهجمة الاولى، لذلك بدا واضحاً في الساعات القليلة الماضية أن هناك توجّها جازما لتنفيذ عملية بريّة تجاه القطاع بمعزل عن كل الضغوط الدولية التي بدأ يتعرّض لها الاحتلال من كل اتجاه.

 وبدا لافتاً أن الاميركيين والاوروبيين قد عدّلوا من خطابهم السياسي والاعلامي والدبلوماسي بعد أن كانوا يدعمون بالمطلق الخطوات الاسرائيلية في غزة  وباتوا اليوم يحصرون تأييدهم ضمن سقف معيّن ويحاولون القول أنهم يرفضون استهداف المدنيين واستخدام هذه الكمية من العنف المبالغ فيه. وهذا كان من شأنه أن يحدّ، تقليدياً، من الهجمات الاسرائيلية.

لكن من الواضح أن تل أبيب لا تلتفت للاراء الاميركية والاوروبية، إذ إنها لا تكتفي بالحصول على دعم غربي مرتبط بحماس انما تريد الحفاظ على غطاء دولي كامل لاستخدام القوة ضدّ غزّة عموماً، وهو التزام حاولت انتزاعه منذ بداية الردّ على عملية “طوفان الاقصى” وتسعى اليوم للاحتفاظ به بعد أن لمست تراجعاً نسبياً لدى الولايات المتحدة الاميركية على المستوى الانساني.

وترى مصادر عسكرية مطّلعة أن لدى الكيان الاسرائيلي رغبة واضحة ليس فقط بالهجوم على غزّة وكسب الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي لاجتثاث حركة حماس، انما هناك رغبة في توريط الغرب عموماً بمعركة في المنطقة وذلك بهدف عرقلة مجمل مسارات التسويات ومن بينها التقارب الاميركي – الايراني لأن كل ذلك، من وجهة نظر اسرائيلية، يساهم في تعزيز النفوذ الايراني وقوة “حزب الله” ويرسي الاستقرار في المنطقة الذي يصبّ في خدمة اعداء اسرائيل.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى