تحرك ديبلوماسي فرنسي وبريطاني وتركي نحو لبنان.. وتحذيرات من تحريك جبهة الجنوب
وفي هذا السياق أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لاثارو مستفسراً عن ملابسات سقوط أحد الصواريخ في مقر لـ”اليونيفيل” في الناقورة. وشدّد ميقاتي على التضامن الكامل مع “اليونيفيل” واطمأن الى عدم وقوع ضحايا.
وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حذر امس نظيره الايراني ابراهيم رئيسي من اي تصعيد اوتوسيع للحرب خصوصا في لبنان، وقال في اتصال هاتفي له بحسب الرئاسة الفرنسية انه نظرا لعلاقات ايران بـ”حزب الله” وحماس، فان عليها مسوؤلية في هذا الاطار. وطالب ماكرون رئيسي “بضرورة بذل كل جهود ايران لتجنب اشتعال اقليمي . اما بالنسبة للوضع الانساني في غزة فذكر ماكرون بالموقف الفرنسي انه ينبغي ان تتخذ كل الاجراءات لتجنيب المدنيين وان القانون الدولي الانساني ينبغي ان يتم احترامه وان فرنسا تتخذ الاجراءات بالمشاركة مع الامم المتحدة لدعم العمليات الانسانية في غزة . واعرب ماكرون عن قلقه البالغ ازاء وضع المواطنين الفرنسيين الاربعة المعتقلين في ايران وطالب تحريرهم الفوري.
الى ذلك اشارت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس ماكرون “ذكر بضرورة ادانة عمليات حماس الإرهابية في اسرائيل التي لها الحق بالدفاع عن نفسها كما انها لها الحق بالتخلص من المجموعات الارهابية التي ضربت شعبها “. وذكر ان من بين الضحايا والرهائن هناك فرنسيين وفرنسيات وتحريرهم هي اولوية تامة لفرنسا.
وكتبت” الاخبار”: يزور بيروت بدءاً من اليوم كل من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ووزير الخارجية التركي حقان فيدان، فيما علمت «الأخبار» أن مسؤولاً في وزارة الدفاع البريطانية سيصل إلى بيروت. كما تنشط السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وتكثّف حراكها في اتجاه المسؤولين اللبنانيين وكل القنوات المحتملة مع الحزب، داعية إلى عدم استخدام الجنوب ضد إسرائيل، ومهدّدة بأن «الرد سيكون قاسياً».
واعتبرت مصادر سياسية ل” اللواء” ان جوجلة لنتائج الاتصالات التي أجراها كبار المسؤولين مع سفراء الدول الكبرى والاقليمية والعربية المؤثرة في المنطقة، لتطويق التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية، لم تبدد اجواء القلق التي تسيطر على لبنان، لان معظم هؤلاء نصح المسؤولين بضرورة الحديث مع حزب الله لمنع الانجرار لأية اعمال قتالية ولتهدئة الاوضاع ومنع تسلل عناصر فلسطينية او غيرها من مناطق سيطرته او اطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية، لتفادي ردود فعل وتصعيد من الجانب الاسرائيلي.
وكشفت المصادر انه ليس لدى أيّ من هؤلاء السفراء معطيات او مبادرات من دولهم تبعث على الطمأنينه، وتبدد المخاوف من امتداد شرارة الحرب الدائرة في غزة وحولها، الى الحدود اللبنانية الجنوبية،وأن اهتمامات هؤلاء تركز على دور فاعل للحكومة والسياسيين بضرورة اقناع حزب الله بالبقاء خارج الحرب الدائرة الان، حفاظا على مصلحة لبنان والحزب معا لان المخاطر المحدقة كبيرة جدا، ولا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها المأساوية.
واستبعدت المصادر ان تحمل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كورونا في زيارتها الى لبنان اليوم اي مبادرة او مقترحات محددة لضمان ابقاء لبنان بعيدا عن حريق غزّة، لان زيارتها تأتي ضمن جولة تزور فيها عددا من دول المنطقة”.
وكتبت” البناء”: تواصلت الرسائل والاتصالات الدولية – الأميركية الغربية العربية بالحكومة اللبنانية لمحاولة أخذ ضمانات بعدم تدخّل حزب الله بالحرب، إلا أن الحزب لم يقدم أي ضمانة، وعلمت “البناء” أن بعض السفراء سألوا المسؤولين اللبنانيين عن توقيت دخول حزب الله المعركة بشكل أوسع وعلى أيّ مستوى، لكن لم يلقوا أي إجابة وافية.
وكتبت” الديار”: قالت مصادر مطلعة ان حراكا سياسيا – ديبلوماسيا كبيرا ينشط منذ ايام لثني «اسرائيل» عن غزو القطاع، ولوقف المجازر التي ترتكبها ضدّ المدنيين في غزة ، لافتة في تصريح لـ» الديار» الى ان وتيرته ارتفعت في الساعات الماضية مع تحذير الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي ، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، من انه إذا لم يتوقف قتل أهالي غزة فسيتعقد الوضع وتتسع رقعة الحرب، ومع اعلان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان انه «تم ابلاغ اسرائيل عبر داعميها أنه إذا لم تتوقف جرائمها في قطاع غزة فإن غدا سيكون متأخرا».
في وقت بدا فيه موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال استقباله وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن حاسما بقوله انه «يجب العمل على وقف العمليات العسكرية بغزة التي راح ضحيتها أبرياء»، لافتا الى ان «السعودية تسعى الى تكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد بغزة».
واضافت المصادر: «لكن ورغم كل الضغوط لا امكان للحسم بالموقف الاسرائيلي النهائي من الغزو البري، لاننا نتعاطى مع عدو متوحش مجنون، والاهم لا يزال يعيش تحت وقع صدمة 7 تشرين الاول التي لم يتخطها ولن يتخطاها رغم كمّ مجازره ووحشيته».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook