مواجهات الجنوب تعزز المخاوف من انفجار حربي واسرائيل تمعن باستهداف المدنيين
وكتبت” النهار”: يمضي الوضع الميداني في الجنوب وعند الحدود الجنوبية مع اسرائيل قدماً نحو حالة هي أقرب إلى “مقدمات” انفجار حربي باتت احتمالاته التصاعدية راجحة على احتمالات استبعاده على رغم كل ما يساق من مبررات ومواقف دولية ومحلية تحذر من هذا الانفجار.
إذ أن وتيرة التسخين التصاعدي بدأت تصبح يومية من جهة كما ان وتيرة العنف في العمليات المتبادلة بين القصف والاستهدافات بين إسرائيل وحزب الله تتخذ طابعا متدحرجا لم يكن ادل عليها من امعان إسرائيل امس في استهداف مدنيين لبنانيين لليوم التالي بحيث استشهد مواطنان في شبعا غداة استهداف إسرائيل فريقا من الصحافيين والمراسلين استشهد فيه المصور الصحافي عصام عبدالله. وفي المقابل نفذ “حزب الله” ثلاث عمليات قصف متعاقبة لمواقع إسرائيلية في مزارع شبعا يرجح انها أدت الى خسائر فيها.
وفيما كانت وسائل اعلام إسرائيلية تتوقع ان يبدأ الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة الليل الفائت بدت صورة الاحتمالات المتشائمة في لبنان الى ازدياد خصوصا ان المشهد الديبلوماسي المتصل بالسيناريوات المطروحة في شأن لبنان لا يبعث اطلاقا على الاطمئنان.
وقال مصدر سياسي لبناني مطلع لـ «الديار» امس ان الوضع مفتوح على كل الاحتمالات خصوصا اذا ما استمر العدوان الاسرائيلي ومحاولة القيام بهجوم بري على غزة. واضاف ان الادارة الاميركية فشلت في اخذ اي موقف لبناني وغير لبناني بشان ما اعلنه البيت الابيض عن محاولة فصل ما يجري في غزة عن باقي المحاور والجبهات.
وكشف المصدر ان السفيرة الاميركية في لبنان في لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين حاولت بلغة دبلوماسية نقل هذا الطلب الاميركي لكن الجواب اللبناني كان واضحا بان من يسأل عن هذا الوضع هو اسرائيل التي تتمادى في عدوانها واعتداءاتها واحتلالها لاراض لبنانية. ولم تتمكن السفيرة شيا من اخذ اي جواب حول ما يمكن ان يحصل لا سيما في ظل التطورات الميدانية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook