جعجع : الأوضاع صعبة جداً ومرشّحة إلى التطوّر أكثر وأكثر
وأوضح” أن حل هذه القضية وحيد ومعروف، ويتمثل بالحل العربي “حل الدولتين” المنبثق عن القمّة العربيّة في بيروت في العام 2002، وكان مسار الحل بين الأطراف الإسرائيليّة والفلسطينيّة قد وصل إلى مرحلة متقدّمة”.
ولفت جعجع إلى أننا “في بعض الأحيان نقوم كشعب بمساعدة المسؤولين في بلادنا في تحييد أنفسهم ونسيان أنهم في موقع المسؤوليّة، صحيح أن الحكومة الحاليّة هي حكومة تصريف أعمال لكن من المفترض أن تقوم بواجباتها ، ففي ظل ظرف الحرب الذي نعيشه حالياً، لديها الحق دستورياً في الإنعقاد كل 5 دقائق إن احتاج الأمر واتخاذ كل القرارات الموجبة.” تابع ”لكن هذه الحكومة غير موجودة، كما لا يجوز أن تجتمع بالشكل الذي اجتمعت فيه البارحة، حيث كل ما قامت به هو مجرد الكلام وتحليل الأوضاع لينتهي الإجتماع على ما بدأ عليه”، وقال: “الحكومة مكوّنة من “محور الممانعة الشهير” و”التيار الوطني الحر”، وأطرافها يحسنون جيداً ترامي التهم، فـ”التيار لا يتذكّر حقوق المسيحيين إلا عندما يكون لديه مطلب أو مكسب أما إن انتفى هذا الأخير فعندها لا حقوق لأحد ولا حتى اللبنانيين، وفي هذا السياق أود أن أسأل: عن أي حقوق مسيحيين يتكلمون؟ أوليس المسيحيون معرضون للخطر اليوم شأنهم شأن بقيّة اللبنانيين؟”.
وأشار إلى أنه “بذريعة حقوق المسيحيين من جهة، وذرائع أخرى من جهة أخرى يبقى الشعب اللبناني اليوم من دون حكومة، فهؤلاء شكلوا أصلاً هذه الحكومة لكي يتقاسموا السلطة حيث ينال كل طرف منهم حصّته ليتصرف ويتنعم بها ، أما شؤون الناس فتبقى في المجهول”. وقال: “الشعب اللبناني برمته وجميع المواطنين يشعرون اليوم أن مصيرهم في المجهول وفريق الممانعة يعطّل انتخابات رئاسة الجمهوريّة في حين أن حكومة تصريف الأعمال المؤلفة من أطراف هذا الفريق لا تهز ساكناً ولو أنه من واجبها التصرّف وفقا للدستور.”
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي الذي أقامته منسقيّة زحلة في حزب “القوّات اللبنانيّة”، في المقر العام للحزب في معراب برعاية رئيس “القوّات” وحضور عقيلته النائب ستريدا جعجع، النائبان جورح عقيص والياس اسطفان، النائب السابق طوني أبو خاطر، الأمين العام للحزب اميل مكرزل، الفائز بالتزكية إلى عضويّة الهيئة التنفيذيّة ميشيل التنوري، منسق منطقة زحلة ميشال فتوش، وحشد من الفاعليات الحزبيّة والإقتصاديّة والفنيّة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook