آخر الأخبارأخبار دولية

حالة تأهب بفرنسا وإخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي غداة مقتل مدرس طعنا


تم إخلاء موقعين سياحيين بارزين في العاصمة الفرنسية باريس وهما متحف اللوفر وقصر فرساي اللذان تم إغلاقهما السبت، غداة مقتل مدرس للغة الفرنسية طعنا بسكين أمام مدرسة ثانوية في أراس شمال البلاد، على يد شاب مدرج على قائمة الأجهزة الأمنية للتطرف. يحدث هذا بعد ثلاث سنوات على مقتل المدرّس صامويل باتي بقطع الرأس في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020 قرب مدرسته في المنطقة الباريسية لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي على تلاميذه خلال حصة دراسية حول حرية التعبير.

نشرت في: 14/10/2023 – 22:54آخر تحديث: 14/10/2023 – 22:55

5 دقائق

أخلت السلطات الفرنسية السبت متحف اللوفر وقصر فيرساي وأغلقتهما وذلك إثر هجوم بالسكين نفذه متشدد، والذي أسفر عن مقتل مدرس للغة الفرنسية فيمدرسة ثانوية بمدينة أراس شمال فرنسا.

وكان الشاب المولود في جمهورية إنغوشيا الروسية ذات الأغلبية المسلمة، قد طعن المدرّس الفرنسي دومينيك برنار حتى الموت الجمعة وأصاب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح.

وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن السبت “لن نستسلم للعنف. سنواجهه وسنحاربه”.

هذا، وقررت رئيسة الوزراء رفع مستوى حالة التأهب إلى مستوى “الهجوم الطارئ”، وهو أعلى مستوى في هذا النظام الأمني، والذي يسمح بتعبئة الموارد بشكل استثنائي، حسبما أشار مكتبها مساء الجمعة.

وبعد ورود تهديدات السبت تم إخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي.

ويعتبر متحف اللوفر الأكبر في العالم ويقع في قلب العاصمة الفرنسية، وأعلن قرابة الظهر أنه أغلق بصورة استثنائية بعد “ورود رسالة مكتوبة تشير إلى خطر يهدد المتحف وزواره”، وفق ما أوضح متحدّث لوكالة الأنباء الفرنسية.

هذا، وقبل ساعات قليلة من ذلك، أخلي قصر فرساي الواقع غربي العاصمة الفرنسية بعد تحذير من وجود قنبلة ورد في رسالة مجهولة المصدر تلقّاها موقع مفوضية الشرطة الفرنسية، وفق ما أفادت مصادر أمنية.

وقد أثارت جريمة قتل المدرّس في أراس صدمة، خصوصا في القطاع التعليمي، في سياق من التخوّف من تداعيات على الأراضي الفرنسية للنزاع بين حماس وإسرائيل.

ومن جهته، أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن هجوم أراس وقع أيضا في “أجواء سلبية للغاية” بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، مؤكدا أن هناك “صلة بين ما حدث بلا شك في الشرق الأوسط وما قام به” المهاجم.

ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاث سنوات على مقتل المدرّس صامويل باتي بقطع الرأس في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020 قرب مدرسته في المنطقة الباريسية لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي على تلاميذه خلال حصة دراسية حول حرية التعبير، وقامت الشرطة حينها بقتل المهاجم وكان لاجئا روسيا من أصل شيشاني في الثامنة عشرة.

ويذكر أن يوم الإثنين تلتزم المدارس في فرنسا دقيقة صمت عند الساعة 14,00.

ومن جانبه، أعرب وزير التربية والتعليم الفرنسي غابريال أتال عن أمله في أن “يكون الإثنين يوم تضامن مع مدرّسينا”.

هذا، وانتشرت قوات أمنية السبت أمام مدرسة غامبيتا الثانوية في أراس حيث أنشئت خلية مكلّفة بتوفير الدعم النفسي.

وقالت كاميل (17 عاما) التي شهدت الهجوم “من الأفضل ترك المدرسة الثانوية مفتوحة، حتى يتمكن الجميع من القدوم والتحدث والحداد”، مشيرة إلى أنه بهذه الطريقة يمكن إظهار واجب “مقاومة الإرهاب”.

“الوقوف معا” في مواجهة “همجية الإرهاب الإسلامي”

ووضع 11 شخصا قيد التوقيف الاحتياطي، بينهم محمد موغوشكوف وهو في العشرينيات من العمر وتم توقيفه في ملعب المدرسة التي كان تلميذا فيها.

وأفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية بأن موغوشكوف ومنذ توقيفه “لم يشرح وقائع ما جرى”. وأفاد أشخاص بأن “شهودا عدة سمعوه يهتف -الله أكبر-.”

ومن بين الموقوفين شقيقة المهاجم ووالدته وخاله واثنان من أشقائه.

وأحد الشقيقين موقوف أصلا بتهمة الانتماء إلى “جمعية إجرامية إرهابية”.

وإلى ذلك، أشار وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى أن محمد موغوشكوف، البالغ نحو عشرين عاما، كان تحت المراقبة، واستجوبته المديرية العامة للأمن العام في اليوم السابق للحادث “للتحقق مما إذا كان يملك سلاحا” و”للتحقق من هاتفه والرسائل المشفرة بشكل خاص”.

ونفّذ هجومه الجمعة عند الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (9,00 ت غ) في فترة الاستراحة من الحصص التعليمية.

ومن جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضحية دومينيك برنار “اعترض المهاجم وأنقذ بلا شك العديد من الأرواح”، داعيا الفرنسيين إلى “الوقوف معا” في مواجهة “همجية الإرهاب الإسلامي”.

وهذا الأستاذ البالغ 57 عاما هو من أراس وأب لثلاث بنات ومتزوج من معلمة، وكان “يحظى بتقدير طلابه وزملائه”، وفق شهادات.

وبحسب الإدارة الفرنسية، فقد وصل المهاجم إلى فرنسا، في العام 2008، وهو يحمل الجنسية الروسية وفق مصدر في الشرطة.

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى