الوكالة الوطنية للإعلام – الهيئة الوطنية لدعم القضية الفلسطينية: لاستقلالية القرار الفلسطيني في السلم والحرب والايمان بأهمية التضامن العربي
وطنية – عقدت “الهيئة الوطنية اللبنانية لدعم القضية الفلسطينية” اجتماعاً برئاسة نزيه الخياط وبحثت في “التطورات الميدانية الجارية ضمن نطاق قطاع غزة وغلافها الجغرافي، على ضوء الحرب العسكرية النوعية المزلزلة المشروعة التي نفذها ثوار المقاومة الفلسطينية، معتمدين سياسة الخداع الاستراتيجي، والتي أصابت مرتكزات العدو الصهيوني الامنية الاستخباراتية والعسكرية والمعنوية والنفسية والمادية وهيبته والصورة النمطية لجيشه لانه لا يقهر بعديده وعتاده”، معلنة دعمها ووقوفها “الى جانب المقاومة الفلسطينية في اعلانها عن بدء حرب العبور الفلسطيني الى فلسطين في 7 تشرين الحالي بإطلاقها عملية طوفان الاقصى، وهو اليوم الذي سيخلده التاريخ العربي كونها المرة الاولى بعد النكبة تبادر المقاومة الفلسطينية الى تنفيذ الهجوم النوعي داخل أراضي فلسطين التاريخية المحتلة ما أفقد العدو توازنه على كل المستويات العملانية وأسر المئات من ضباطه وجنوده ومستوطنيه”.
ونبهت الهيئة الرأي العام اللبناني والعربي من “الوقوع في زيف الدعاية الصهيونية والغربية التي تتهم المقاومة الفلسطينية بتوريط دول الجوار في حربها مع العدو، خصوصا وأنه لاول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي يدور القتال داخل ارض فلسطين المحتلة”، محذرة من “محاولات طعن المقاومين وشيطنة كفاحهم”، مطالبة “العرب شعوبا وأنظمة، بتقديم الدعم الاغاثي والانساني والحياتي والطبي في الوقت الذي يتكفل فيه ثوار المقاومة في قتال العدو داخل الارض المحتلة على قاعدة عدم تقديم الاعذار للعدو او للمتواطئين معه لاستثمارها بما يسمح بإيجاد شرخ في مواقف الرأي العام العربي والاسلامي الموحد والمؤيد بقوة لحرب العبور الى فلسطين من خلال عملية طوفان الاقصى”.
واعتبرت ان “حرب العبور الى فلسطين انما هي لحظة تاريخية للنظام العربي الرسمي ، بأبعادها الجيواستراتيجية ، اذا احسن استثمارها في مراحل التفاوض مع العدو بعد توقف العمليات العسكرية وهي فرصة اللحظة التي قد لا تتكرر لإعادة التوازن الاستراتيجي المختل لصالح العدو، كما أن احتضانه للمقاومة الفلسطينية في نضالها الوطني المشروع داخل فلسطين، يعزز من تماهي النظام العربي مع شعوبه المؤيدة بقوة لحرب العبور الى فلسطين الدائرة رحاها اليوم في غزة”، داعية “جميع فصائل المقاومة الفلسطينية الى إعادة تثبيت دعائم الوحدة الوطنية الداخلية تتمحور على بلورة وإعادة إنتاج برنامج عمل نضالي سياسي مقاوم يحاكي التحولات المستجدة واقعياً ووفق موجبات مرحلة ما بعد حرب العبور الى فلسطين التاريخية”.
ودعت الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات لـ”ضرورة التنبه لتحديات القادم من الايام والاستعداد لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية الجدية التي تحاك آلياته في الغرف السود، وذلك عبر التخلص من ترسبات الماضي السلبية وإزالت التناقضات الثانوية لمواجهة تناقضنا الرئيسي المتمثل بالكيان الصهيوني وضرورة تظهير المشروع السياسي النضالي المشترك عاجلاً المرتكز على التمسك بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، متجاوزين العصبيات الفئوية التنظيمية التي كانت سمة السنوات الماضية وتجديد تأكيد استقلالية القرار الوطني الفلسطيني في السلم والحرب والايمان بأهمية التضامن العربي بكل اشكاله ومستوياته بما يخدم تطلعات الفلسطينيين والمجتمعات العربية التي تصبو الى السلام العادل وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وتحقيق الاصلاح السياسي والبنيوي لدولها”.
=======م.ع.ش.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook