حظوظ التمديد لقائد الجيش ترتفع ووساطتان لم تحققا الهدف
الى ذلك، لن تؤثر خطوة التمديد للعماد عون في المؤسسة العسكرية على وضعه الرئاسي كمرشح وسطي، لان التوافق على شخصه مطلوب اولاً، وعندها يحصل التعديل ويتواجد المَخرج المطلوب، ومَن يعتقد ان مغادرة العماد عون لليرزة ستلغي حظوظه من دخول القصر الجمهوري فهو خاطئ، وفقاً لما تقوله مصادر سياسية متابعة لما جرى ويجري على الساحة اللبنانية، من هنا تستذكر هذه المصادر حين عيّن مجلس الوزراء في آذار 2017 العميد الركن جوزف عون قائداً للجيش بعد ترقيته الى رتبة عماد، في اطار سلسلة تعيينات امنية هي الاولى بعد انتخاب رئيس الجمهورية حينئذ العماد ميشال عون، وتشكيل حكومة شاركت فيها القوى السياسية الرئيسية. وقد أتى تعيينه قائداً للجيش بعد تمديد ولاية سلفه العماد جان قهوجي لمرتين، نتيجة تعثّر الاتفاق بين الاطراف السياسية على مرشح بديل، بفعل الانقسامات الكبرى التي شهدها لبنان قبل التوصل الى تسوية، ادت في نهاية تشرين الاول من العام 2016 الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبلاد.
وعلى خط وزير الدفاع فيفضّل تكليف اللواء بيار صعب، اي تبعاً للتراتبية، وينطلق بذلك من القانون، فيما يصّر الحزب “التقدمي الاشتراكي” والوزير السابق وليد جنبلاط على تعيين البديل عن رئيس الاركان السابق امين العرم، بهدف إبقاء المنصب من حصة الطائفة الدرزية، وكل هذا يعني أزمة ستبرز قريباً الى العلن، وستكون معركة شد حبال في حال لم يتدارك المعنيون صعوبة وخطورة الوضع، جرّاء الفراغ في المؤسسة العسكرية.
في موازاة ذلك، وبهدف عودة المياه الى مجاريها بين وزير الدفاع وقائد الجيش من ناحية التوافق على الامور المطلوبة، ومن ضمنها توقيع سليم على الطلبات التي تحال اليه من قبل قيادة الجيش، لان الخلاف لم ينته وفق المقرّبين، لذا بدأت الوساطات تلعب دورها بعد محاولة ميقاتي جمع الطرفين، فضلاً عن قيام مسؤول امني بارز للخطوة عينها، من دون التوصل الى خاتمة ايجابية لغاية اليوم.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook