رياضة

الأفضل في التاريخ… سيمون بايلز أكثر لاعبي الجمباز حصدا للميداليات (فيديو)

قبل 10 سنوات، حصدت لاعبة الجمباز الأميركية، سيمون بايلز، ذهبيتين في بطولة العالم وعمرها 16 سنة، وفي نفس المدينة البلجيكية “أنتويرب”، أصبحت بعد فوزها بلقب مسابقة الفردي العام، أكثر لاعبي الجمباز حصولا على الميداليات في التاريخ.

حينما خطفت بايلز الأضواء في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل عام 2016، حيث فازت بأربع ميداليات ذهبية، قارنها كثيرون بأسطورتي ألعاب القوى، يوسين بولت، والسباح مايكل فيليبس.

لكن الفتاة التي لم تكمل 20 عاما حينها، ردت على ذلك بالقول: “لست النسخة القادمة ليوسين بولت أو مايكل فيلبس، أنا سيمون بايلز الأولى”.

وبالفعل باتت حاليا أكثر لاعبي الجمباز حصولا على الميداليات، بعد الميدالية رقم 34 بين بطولات العالم والأولمبياد، متجاوزة لاعب بيلاروس والاتحاد السوفيتي السابق، فيتالي شيربو، الذي حصد 33 ميدالية.

وبعد فوزها، الجمعة، بمسابقة الفردي العام، نقلت وكالة رويترز تصريح بايلز، حيث قالت: “قبل 10 سنوات، فزت هنا بأولى ميدالياتي، وها أنا أعود مجددا، لذلك ما يحدث عاطفي للغاية”.

 

“لاعبة لا تُهزم”

 

لم تكن بايلز تحظى بحياة طبيعية مثل من هم في عمرها، حيث كرست حياتها للجمباز، وضحت بالرقص واللهو مع الأصدقاء من أجل حلم رياضي حققته بالفعل.

وحول حياة الطفولة، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن بايلز كانت تتناول حبوب الإفطار بالماء، لأن أسرتها غير قادرة على شراء الحليب، قبل أن تنتقل فيما بعد لحياة أخرى في هيوستن بعدما تبناها جدها لأمها، حينما كانت في السادسة، كون والدتها عانت من مشكلات مع الإدمان.

ومع هذا الانتقال، بدأت حياتها تتحول نحو الجمباز، واكتشفت الأسرة موهبة بايلز التي ولدت في 24 اذار عام 1997 بولاية أوهايو.

بزغ نجمها بشدة على الساحة الدولية عام 2013، حينما فازت بذهبيتين في بطولة العالم وهي لم تتجاوز 16 عامًا، قبل أن تحصد 4 ميداليات ذهبية في بطولة العالم في العام التالي 2014، و4 أخرى في 2015.

واصلت طريقها رغم صعاب كثيرة، وشهدت دورة ريو 2016 مشاركتها الأولمبية الأولى، وحينها فازت بميداليات ذهبية في مسابقة الفردي العام، ومسابقة الفرق، ومنصة القفز، والحركات الأرضية وبرونزية في مسابقة عارضة التوازن.

وبحسب الموقع الإلكتروني للجنة الأولمبية الدولية، فإن بايلز بالفعل “أفضل لاعبة جمباز في التاريخ”، وفرضت هيمنتها على مسابقات الجمباز “بفضل قصر قامتها البالغ 1.42 مترًا، وتمتعها بلياقة بدنية وقوة كبيرتين… مما يجعل منها لاعبة لا تُهزم”.

وقدمت بايلز عروضا مبهرة في بطولة العالم في شتوتغارت الألمانية عام 2019، وحصدت 5 ميداليات ذهبية واستعرضت حركتين جديدتين ومختلفتين حملتا اسمها.


وبحسب اللجنة الأولمبية الدولية، حينها “أبهرت بايلز الجماهير والحكام على حد سواء، عندما أنهت جملتها الفنية بلفة خلفية مزدوجة بثلاث دورات في مسابقة الحركات الأرضية، ولفة خلفية مزدوجة بدورتين عند الهبوط من جهاز عارضة التوازن. حتى ذلك الحين، كانت هذه الحركات ممكنة فقط في خيال عشاق الجمباز قبل أن تترجمها إلى حقيقة غير مسبوقة”.

وفي دورة طوكيو الأولمبية، التي أقيمت عام 2021، فازت الأسطورة بايلز بميداليتين جديدتين فضية وبرونزية، لترفع بذلك رصيدها الأولمبي الحافل إلى 7 ميداليات.

معركة نفسية

 

أعلنت بايلز انسحابها من مسابقة الفردي العام ونهائي منصة القفز وجهاز المتوازي مختلف الارتفاع في منافسات أولمبياد طوكيو، بسبب مخاوف بشأن صحتها النفسية.

وفي تصريحات صحفية لاحقة، كشفت أنها كادت أن تعتزل بشكل نهائي قبل أولمبياد طوكيو بفترة طويلة، لكن رغم “الأثر النفسي الذي أثقل كاهلها وترك وصمته على صحتها الذهنية”، قررت مطاردة حلمها الأولمبي.

لكن في افتتاح منافسات الجمباز للسيدات في طوكيو، عانت بايلز من “الالتواءات” أو “تويستيز”، وهو إحساس لاعب الجمباز بأن جسمه وذهنه يفقدان القدرة على العمل بشكل متزامن، بحسب وكالة “فرانس برس”، وحينها انسحبت من تلك المنافسة.

الرياضيات شهدن بأن "FBI" تجاهل تقارير بشأن انتهاكات مارسها نصار.

أدلت بطلة الجمباز الأميركية الحائزة على الميدالية الذهبية الأولمبية، سيمون بايلز، الأربعاء، بشهادتها حيال “غض بصر” مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” عن تقارير متعددة أفادت بانتهاكات مارسها الطبيب السابق لمنتخب الجمباز الأميركي، لاري نصار.

وقالت حينها: “شعرت أنه سيكون من الأفضل أن أتراجع وأن أركّز على يقظتي الذهنية.. لم أرغب في المخاطرة باحتمال تضييع الفريق لميدالية بسبب إخفاقاتي، لأن الفتيات عملن بجد من أجلها. لذلك، قررت أنهن بحاجة للاستمرار في المنافسة بدوني”.

وبحسب الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الدولية، سلطت بايلز الأضواء حينها على ضرورة التعامل مع الصحة النفسية للرياضيين، وقالت: “إنه أمر يمر به الكثير من الناس ويتم إبقاؤه في الظل. لسنا مجرد عروض ترفيهية، نحن أيضًا بشر ولدينا مشاعر”. وحينها لاقت دعما دوليا هائلا على جميع المستويات.


دخلت الولايات المتحدة المسابقة الكاملة للفرق في الجمباز بألعاب طوكيو الأولمبية 2020 للظفر بالميدالية الذهبية التي لم يخسرها الأميركيون في أي مسابقة كبرى منذ العام 2010، لكن انسحاب البطلة سيمون بايلز حول الذهب لسيدات روسيا اللواتي يلعبن تحت علم محايد.

فضيحة مدرب الطبيب السابق للمنتخب الأميركي للجمباز، لاري نصار، انتهت بإدانته بالاعتداء الجنسي على مئات الرياضيات، وحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 175 عاما، وكانت بايلز من بين ضحاياه.

وأقر نصار بارتكابه مثل هذه الجرائم أثناء عمله كطبيب مع المنتخب الأميركي للجمباز، وكان من بين الرياضيات اللواتي اتهمنه بالاعتداء الجنسي الحاصلات على الذهب الأولمبي بايلز، وآلي رايزمان، وماكايلا ماروني، وذلك خلال مسيرته التي استمرت لأكثر من عقدين.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى